السعودية تمنع فوزية الدريع من إقامة دورتين عن الثقافة الجنسية

حظرت جهات رسمية في المنطقة الشرقية بالسعودية دورتين نفسيتين لمقدمة البرنامج التلفزيوني الشهير "سيرة الحب" الدكتورة الكويتية فوزية الدريع الذي يبث على قناة الراي الكويتية، بسبب حساسية المواضيع التي تطرحها للثقافة المحلية السعودية.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر مطلعة لم تسمها إن حظر الدورتين اللتين كان من المقرر إقامتهما في القطيف والدمام، تمّ بسبب عدم مواءمة الطرح الذي تنتهجه الدكتورة الدريع مع الثقافة المحلية، في إشارة إلى مضامين الثقافة العاطفية التي تطرحها الدريع وتمرّ بها بحواف حساسة من الثقافة الجنسية بين الأزواج.

وكانت مجلة "أريبيان بزنس" الإماراتية اختارت الدريع كأقوى امرأة عربية ضمن قائمة أقوى 100 شخصية عربية للعام 2009، ووصفتها بأوبرا الشرق الأوسط في إشارة إلى الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري.

وقالت المصادر إن مؤسسة الكوكب الدري المختصة بتنظيم المعارض كانت أعلنت منذ شهر رمضان الماضي عن دورة في الدمام وصفتها بأنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وكانت بعنوان "أسرار الحب الكبرى"، وبرسوم مالية قدرها 490 ريالاً، دون أن تحدد الفئة العمرية المسموح بحضورها الدورة، لكن قرار الحظر وصل قبل عقد الدورة بأسبوع.

ووصفت الدورة السابقة للدريع في محافظة القطيف والتي حملت عنوان "ثقافة خاصة"، وتمّ الترويج لها عبر دعوات ومطويات في المواقع الإلكترونية وبعض الأماكن العامة، بأنها تناقش إعادة تأهيل العلاقات الزوجية وإعداد المقبلات على الزواج والمتزوجات في إطار شرعي وعلمي.

من جهة أخرى أكد أحد مسؤولي القاعة التي كانت ستستضيف الدورة صدور الإيقاف،"أبلغنا بذلك حتى نوقف حجز القاعة"، مشيراً إلى أن المؤسسة المنظمة للدورة هي من تلقى القرار.

يذكر أن الدريع، حائزة على الدكتوراه في علم النفس من جامعة يورك البريطانية في تخصص الثقافة الجنسية، كما أن رسالتها لنيل شهادة الماجستير من الولايات المتحدة الأمريكية كانت حول الحياة الجنسية للمعاقين.

وتقدم الدكتورة الدريع، وهي اختصاصية نفسية تملك خلفية بالثقافة الجنسية، برنامج تلفزيوني كويتي يحمل اسم "سيرة الحب"، وهو برنامج حواري يعرض في وقت الذروة ويعالج مشاكل العلاقات بشكل واقعي.

ووجهت إليها انتقادات بسبب تسليطها الضوء على أمور كانت تعد محظورة في السابق وجلب لها أسلوبها الصريح حشود من المعجبين في جميع أنحاء المنطقة.