ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

كيف نجت مكة من وباء الأنفلونزا رغم كثافة المعتمرين؟

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الأربعاء, 28 أكتوبر 2009

لم تسجل مكة المكرمة خلال شهر رمضان الماضي إلا حالات قليلة بمرض أنفلونزا الخنازير بالرغم من الكثافة التي شهدتها المدينة بشكل عام، والحرم القدسي بشكل خاص حيث يعد شهر رمضان موسما لتجمع مئات الآلاف من المعتمرين.

ويبرز السؤال الأهم في السعودية حاليا حول كيفية تجاوز المدينة المقدسة للوباء، في وقت تقول فيه منظمة الصحة العالمية إن تحدي المرض يكمن في سرعة انتشاره الذي ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من العطس أو الكحة لأقل من مترين للشخص المقابل للمريض، وينتقل أيضا خلال المصافحة إن كانت الأيدي فيها رذاذ من الفم أثناء العطاس أو الكحة.

والمرض الذي لم يستثني أي دولة في العالم كان له وضع خاص في السعودية، فالمملكة التي تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين اتخذت احتياطات كثيرة تحسبا لانتشار الوباء، وحجزت مكانا متقدما في قائمة الدول عند شركات الأدوية المصنعة للقاح المزعوم، وطالبت دول العالم بإجراءات صحية احترازية لحجاجها الراغبين بزيارة المملكة.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

كما أن ملايين الوافدين الأجانب الذين يعيشون في السعودية، وحركة تنقلهم بين بلدانهم الأصلية والمملكة، إضافة لوصول وافدين جدد إلى السوق السعودية المزدهرة، يشكل تحديا آخر للمملكة من حيث جلب هؤلاء الأجانب القادمين من دول فقيرة بالغالب لا تتوفر فيها رعاية صحية، للفيروس إلى داخل السعودية.

وكثر الحديث عن المرض، وأن موسم العمرة سيكون درسا لكل شكك بصحة المرض وخطورته، لكن مكة تجاوزت الأزمة دون جرعة لقاح واحدة، ودون انخفاض كبير في أعداد المعتمرين رغم كل التوقعات.

ويقول عميد كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود، الدكتور خالد عبد الغفار آل عبد الرحمن إن مرض أنفلونزا الخنازير موجود ومثبت علميا، لكن ما يستحق الدراسة هو عدم تسجيل مكة المكرمة سوى حالات قليلة مصابة بالمرض، مع وجود الكثافة البشرية في شهر رمضان المبارك.

ويعتبر الدكتور خالد وهو رجل علم بعيد عن تأويل رجال الدين الإسلامي الذين قد يشكك البعض بمدى أهليتهم في الحديث عن موضوع علمي متعلق بصحة الإنسان، يعتبر ما جرى في مكة المكرمة من عناية الله وحفظه لزوار بيت الله الحرام.

وسئل رجل دين سعودي بارز خلال محاضرة باحد مساجد العاصمة الرياض، عن حكم صلاة الشخص في بيته وعدم الذهاب إلى المساجد تحوطا من أنفلونزا الخنازير، في بلد يعرف أن المرض حقيقة علمية وسجلت مستشفياته أكثر من أربعين وفاة، تؤكد التقارير الصحية الرسمية المرفقة بأسمائهم أنهم توفوا بمرض أنفلونزا الخنازير المعروف عالميا باسم "إتش1 إن 1".

وأجاب الشيخ صالح اللحيدان وهو عضو هيئة كبار العلماء في السعودية بالقول " لا أدري ما جدية هذا المرض، فعلى سبيل المثال لم يظهر أن الجنائز في رمضان أكثر من العام الماضي، وبعض الأيام يكون هناك وقتان لا نصلي فيهما على جنائز في الحرم المكي، فأين الوباء الذي يتحدث عنه كثير من الناس".

وتوضح إجابة الشيخ أنه لا يؤمن بكل ما تقوله منظمة الصحة العالمية وخبرائها، لا بل أنه لا يصدق كلام وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة، والربيعة رجل يثق به المسلمون كثيرا، فهو اليوم أبرز طبيب في العالم بفصل التوائم السيامية "التوائم الملتصقة من الولادة"، والعمليات التي يجريها هي حديث كل وسائل الإعلام العالمية.

ويبدو كلام الشيخ دقيقا إذا ما انتبهنا إلى أنه يقارن خطورة المرض بعدد الإصابات والوفيات في الحرم القدسي فقط، دون النظر إلى المملكة كأسواق ومدارس ومؤسسات ومصانع، ويكفي أن نشير إلى آلاف الإصابات التي أعلنتها السعودية حتى الآن.

وتصبح المعادلة بالشكل التالي، المرض لا يستدعي ترك صلاة الجماعة، أو التخلف عن أداء فريضة الحج، أو أي من مناسك الإسلام، لأن الله تكفل بحماية عباده الذين قطعوا آلاف الأميال تلبية لدعوته تبارك وتعالى، ويستدعي في الوقت نفسه أخذ كل إجراءات الحيطة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية في حياتنا اليومية، لأن المرض حقيقة علمية لا يختلف عليها المتخصصون في الطب، وقد نصاب به في فصل دراسي، أو في العمل، وربما أثناء مشاهدة مباراة في ملعب.

ويؤكد الشيخ صحة هذه المعادلة بقوله أنه يعرف أشخاصا لم يأخذوا التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير، ولم يصبهم المرض، ويختم بالقول "هذا من الله سبحانه، هو الذي يصور الأمور والمبتغى".

ويبقى الحديث في السعودية وربما في كثير من دول العالم عن دوافع تجارية وراء المرض، وهو أمر أيده اللحيدان في محاضرته، وخالفه عميد كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود في المحاضرة نفسها بالتأكيد على وجود مضاعفات خطرة للإصابة بهذا المرض، نتيجة تحولاته التي يمكن أن تهدد حياة الإنسان.

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لصحة

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة الصحة السعودية»
  2. وزارة الشؤون الإسلامية - السعودية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة الصحة السعودية

  2. وزارة الشؤون الإسلامية - السعودية

  3. صحة


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في صحة

    لا يوجد محتوى