هجوم مجهول على مركز لهيئة الأمر بالمعروف في السعودية

تعرض مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة السعودية الرياض أمس الإثنين لهجوم من قبل مجهول حاول حرق المركز لكنه فشل في ذلك قبل أن يلوذ بالفرار.

وتواجه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعض الانتقادات في عملها ويتعرض رجالها الخمسة آلاف عضو والمكلفة بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السعودية، إلى انتقادات بسبب بعض الأساليب والتصرفات داخل المجتمع، على الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه في منع عدد كبير من الجرائم معظمها ترتبط بعادات وتقاليد المجتمع السعودي الإسلامية، حيث تشكل الهيئة قوة ردع موجودة في كل أنحاء المملكة المحافظة وتضع السعودية في واحد من أكثر بلدان العالم أمنا.

وسكب المجهول البنزين على عداد كهرباء بمقر المركز الخارجي للهيئة في حي المصيف شمال الرياض فجرا، وأشعل النار ثم لاذ بالفرار، وفقا لصحيفة "الرياض" المحلية.

وباءت المحاولة بالفشل عندما انطفأت النار دون تدخل أحد في إطفائها ودون وقوع أضرار سوى آثار للدخان الأسود على عداد الكهرباء .

وأكد المتحدث الرسمي لفرع هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة الرياض تركي الشليل، وقوع الحادثة، مؤكداً ثقته برجال الأمن في القبض على المجرم الذي نجح في الفرار حتى الآن.

وشهدت الهيئة خلال العام الحالي تحركات نشطة وخطوات متتابعة في محاولة لتعزيز موقف الهيئة ودورها في المجتمع السعودي أمام محاولة تشويه مستمرة تتعرض لها الهيئة من قبل عدة جهات إعلامية واجتماعية.

وعينت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية مؤخرا 13 متحدثا رسميا ونواب لكل منهم في مختلف مناطق المملكة للتواصل مع وسائل الإعلام، في خطوة تستهدف مواجهة سيل الأخبار الكاذبة التي تستهدف عمل الهيئة ووجودها في المجتمع السعودي.

وتنطلق بعض وسائل الإعلام في تغطيتها لأخبار الهيئة من وجهة نظر مفادها أن منع الاختلاط بين الجنسين وشرب الخمر وغيرها من الممنوعات هي حرية شخصية للفرد لا يجوز قمعها، وعلى هذا الأساس تعرض هذه الوسائل أخبار يظهر فيها رجال الهيئة هم المتهمون في جرائم تتعلق بالاغتصاب والتحرش وشرب الخمر وغيرها الكثير، بالرغم من أن الهيئة هي من منع هذه الجرائم قبل وقوعها في كثير من الأحيان.

ويسجل السعوديون لرجال الهيئة دورهم الكبير في حماية الفتيات من الابتزاز من قبل الشباب في ظاهرة باتت تشغل الكثير من الباحثين في السعودية واستدعت تدخل العاهل السعودي فيها.