رئيس مجموعة الحبتور: دبي تسير على طريق الانفراج

عبّر واحد من أبرز رجال الإعمال الإماراتيين عن تفاؤله حول مستقبل دبي قائلاً أن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية بدأ يتلاشى ليصبح جزءاً من الماضي.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور التي توظف 40,000 شخص في عدد من القطاعات، خلف الحبتور، أنه يرى الآن أن تحسن يطرأ على جوانب عديدة من العمل التجاري.

وأضاف أنه في الوقت الذي خبت فيه الأضواء لفترة وجيزة في دبي خلال الأزمة، يعتقد أن المدينة بدأت تسير في الوقت الحالي على طريق الانفراج.

وذكر الحبتور لأريبيان بزنس أن الانتعاش الاقتصادي بدء للتو وأن الإمارة ستدحض آراء جميع النقاد الأجانب الذين توقعوا العام الماضي نهاية قصة نجاح دبي.

وأضاف الحبتور الذي تعمل مجموعته في قطاعات مختلفة منها البناء والضيافة والعقارات والتعليم والتأمين وتجارة السيارات والنشر "رغم التنبؤات القاتمة التي أدلى بها نقاد أجانب عن انفجار فقاعة دبي في نهاية الأمر، إلا أن الاقتصاد عاد إلى مساره الصحيح. فدبي هي العاصمة العربية لكل ما هو رائع وإن المصاعب التي تسببت بها الأزمة العالمية في طريقها إلى أن تصبح محض ماضٍ".

وذكر أن الذراع المتخصصة بالبناء والتي أنجزت عدد كبير من المشاريع الحديثة المتميزة بما فيها برج العرب وفندق شاطئ جميرا ومدينة جميرا والمبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي، عادت إلى اختيار مشاريع كبيرة مرة أخرى.

وأوضح الحبتور فيما يخص التحسّن الذي طرأ على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإماراتي "ثمة أخبار سارة للقطاع الخاص أيضاً يمكنني ذكرها بثقة بوصفي رجل أعمال على علاقة بمعظم قطاعات الاقتصاد.

"مازالت تحال على شركتنا المتخصصة بالبناء عقود مجزية وتتمتع فنادقنا بنسب إشغال عالية. كما أن شركتنا العاملة في مجال بيع السيارات باعت في أكتوبر/تشرين الأول عدد من السيارات يفوق ما باعته في الأشهر السابقة. علاوة على ذلك ونتيجة للطلب الذي وصل إلى مستوى قياسي، فنحن بصدد توسيع أسطولنا من السيارات التي تعرض للتأجير والمكوّن من 9,000 سيارة.

"وبالمثل، فقد نقلت مدارسنا تحقق أعلى عدد على الإطلاق من الطلاب المنخرطين فيها ولدينا قوائم انتظار طويلة، ومن المؤكد أننا لسنا وحدنا ضمن هذا التقييم الايجابي".

وقال مشيراً إلى توقعات صندوق النقد الدولي بنمو إجمالي الناتج المحلي الإماراتي بنسبة ثلاثة بالمائة في العام المقبل "تتمتع دبي بوضع يسمح لها بالتقدم بسرعة، لاسيما حين هدأت المخاوف من احتمال أن تفشل دبي في الإيفاء بالديون التي بذمتها، وذلك بفضل استراتيجيات جمع الأموال التي أخذت الحكومة على عاتقها تنفيذها".

وأضاف "سيضطر أولئك التجار المشؤمون الذين ادعوا أن دبي لن تتمكن من الإيفاء بديونها خلال العام الحالي إلى التراجع عن كلامهم كما حدث بالفعل مع أولئك الذين توقعوا أن تتخلف شركة "نخيل" عن الإيفاء بالتزاماتها".