زعماء أعمال ووسائل إعلام بدبي: المخاوف مبالغ فيها

سارعت وسائل الإعلام وعدد من كبار مسؤولي الشركات في دبي لدعم جهود الإمارة لإدارة أزمة ديونها قائلين إنه جرى تضخيم حجم المشكلات وعملية إعادة الهيكلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرابتك رياض كمال، إنه لا يساوره أدنى شك في التزام دبي بتسوية ديونها.

وأضاف كمال، إنه ينبغي منح دبي الوقت لإعادة هيكلة ديونها، وأنه لا يشعر بالقلق بشأن تلك القضية.

وبدأت الأزمة يوم الأربعاء الماضي عندما قالت دبي، إنها ستطلب من دائني شركتي دبي العالمية ووحدتها العقارية الرئيسية شركة نخيل تأجيل المطالبة بسداد ديون بمليارات الدولارات.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور "خلف الحبتور" عبر الهاتف، "لا أشعر بقلق. لم تعجز دبي أبداً عن سداد ديون، ولن تعجز عن السداد".

وأضاف الحبتور قائلاً، "إنني على ثقة من أن الحكومة ستفي بتعهداتها وتساعد الشركتين".

وسعى مسؤول تنفيذي ببنك الإمارات دبي الوطني أحد أكبر بنوك المنطقة إلى التهوين أيضاً من التأثير قائلاً "الأمور عادية، ولا يوجد ما يثير القلق".

ورغم ذلك خسر المؤشر الرئيسي لأسهم دبي 5.9 بالمائة في بداية التعاملات في حين هوى سهم شركة موانىء دبي العالمية بنسبة 14.9 في المائة عندما فتحت الأسواق الإماراتية للمرة الأولى منذ الإعلان عن طلب تأجيل سداد ديون.

وتراجعت بورصة أبوظبي أيضاً ليخسر المؤشر الرئيسي 7.1 في المائة إلى 2703 نقاط.

وأبلغ رئيس شركة طيران الإمارات صحيفة صنداي تليجراف في لندن في مقابلة، إن التباطؤ العالمي لم يكن صادماً له، ولكنه أضاف قائلاً، "ستخرج دبي نفسها من هذه.. وكذلك نحن"، وتابع، إن شركة الطيران لن تتأثر.

وذكرت صحيفة الخليج تايمز الناطقة بالإنجليزية، إن حكومة دبي فحصت بتمعن الطريقة التي تعمل بها دبي العالمية وستصلح ما لم يكن فعالاً.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن "هناك ضرورة جدية لإعادة هيكلة دبي العالمية.. ويشير قرار المضي فيها إلى النضج من جانب صناع القرار بالإمارة".

ودافعت الخليج تايمز عن الحكومة في مواجهة منتقديها الذين قالوا، إن الإعلان الذي جاء قبيل عطلة عيد الأضحى البالغة أربعة أيام يقوض مصداقية الإمارة وشفافيتها.

وأضافت الصحيفة، "يمكن لصناع السوق مناقشة توقيت الإعلان عن تأجيل محتمل في سداد ديون المجموعة.. وليس مناقشة النية وراءه".

ويعتقد بعض المصرفيين والمستثمرين أيضاً أن هناك مبالغة في تفسير إعلان إعادة الهيكلة الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال "سوريش كومار"، "تم تضخيم الأزمة في حد ذاتها. إنها محلية للغاية في قطاع واحد ومجموعة واحدة. تم تضخيمها إلى قضية أكبر بكثير".

وذكر مصرف عجمان أحد أصغر البنوك الإماراتية، إنه سيمضي في خططه لفتح فرع في دبي في ديسمبر/كانون الأول.

وقال الرئيس التنفيذي بالوكالة لمصرف عجمان علي الشاقوش المعين، "ليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها تأجيل السداد في اقتصاد عالمي مثل دبي منذ بداية الأزمة العالمية".

وأضاف المعين قائلاً، "سيتخذ القرار بالتأكيد بعد مراجعة شاملة لجميع الفوائد والنتائج."".

وعبر بعض المسؤولين التنفيذيين ببنوك دولية تنشط في المنطقة عن ثقتهم أيضا في دبي.

وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة إتش.اس.بي.سي "مايكل جيوجيجان" في بيان مطلع الأسبوع، إنه "واثق في أن قيادة دبي والإمارات ستتجاوز أي مشكلات قصيرة الأجل تواجهها.. وتواصل إرساء أسس نمو مستدام".

وقال رئيس دويتشه بنك في الإمارات وقطر "منير الحسيني" في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن "من الواضح بالنسبة لي أن قيادة دبي.. بدعم من أبوظبي.. ملتزمة باتخاذ الخطوات الصحيحة للإمارات العربية المتحدة".