لأول مرة "سكر" سورية الأبيض بمواصفات عالمية

أعلنت المؤسسة العامة للسكر بسورية ولأول مرة عن إنتاجها سكرا أبيض يضاهي المواصفات القياسية العالمية في شركتي سكر حمص والغاب.

حيث تحول إنتاج السكر الأبيض فئة ب بوحدة لون 150 درجة كمواصفة قياسية سورية إلى فئة أ بدرجة لون 50 وهذه الدرجة تدخل ضمن المواصفات العالمية للسكر الأبيض من حيث النقاوة واللون.

وعزا المدير العام للمؤسسة بحمص أحمد موسى المطير في تصريح لسانا، السبب إلى الإجراءات التحديثية والتطويرية في خطوط الإنتاج، وأكد أن الشركة وفرت خلال دورة التصنيع للعام الحالي 16 مليونا و500 ألف ليرة وحققت وفورات من خلال زيادة الطاقة اليومية بمعدل 54 طنا يوميا واختصار عدد أيام العمل الذي حقق وفرا في استخدام الفيول والمواد الكيماوية والمواد المساعدة حيث وصلت نسبة المردود في الشركة خلال الدورة التصنيعية الثالثة من هذا العام إلى 96.35 بدلا من 91.7 خلال الدورة التصنيعية الثانية من العام نفسه.

وأضاف مدير عام المؤسسة أن شركة سكر الغاب انتقلت من مردود 93 خلال العام الماضي إلى 96.35 خلال دورة تصنيع العام الحالي وحققت وفورات مالية تقدر بـ17 مليونا و652 ألف ليرة وذلك من خلال تخفيض التكاليف والإقلال من الهدر وزيادة كمية الإنتاج.

وبين المطير أن المؤسسة تستعد لتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية في كافة شركات السكر ومنها تأمين مصاف ضاغطة لشركتي سكر حمص والغاب بكلفة 71 مليون ليرة وتجفيف وغربلة السكر الأبيض في الشركتين بكلفة 32 مليونا للحصول على المواصفات القياسية العالمية للسكر الأبيض ومشروع استبدال أجهزة الطبخ في سكر حمص الذي يؤدي إلى زيادة المردود ورفع الطاقة الإنتاجية لتصل الى 600 طن سكر ابيض يوميا مع نهاية عام 2010 بدلا من 250 طنا يوميا الطاقة الإنتاجية الحالية للشركة إضافة الى توقيع عقد لتنفيذ محطة معالجة لمنصرفات الشركة بكلفة 30 مليونا لضمان عمل المراجل البخارية بالشكل الأمثل.

وكشف المطير أن المؤسسة جاهزة للإعلان والتعاقد خلال العام القادم لإنشاء معمل خميرة طرية وجافة في شركة سكر مسكنة بطاقة 50 طنا من الخميرة يوميا لسد حاجة سورية من هذه المادة حتى عام 2025 علما أن الطاقة الإنتاجية لمعامل الخميرة في شركات السكر في سورية تبلغ 130 طنا من الخميرة وهى الحاجة الحالية لسورية منها.
 
يذكر أن المؤسسة العامة للسكر أعلنت قبل خمسة أشهر عن استعدادها لاستخدام غاز البوتان الناتج عن عمليات معالجة المياه الصناعية في معملي خميرة حلب ودمشق في تشغيل المراجل البخارية في شركات السكر عوضا عن مادتي الفيول أو المازوت وذلك في خطة 2009/ 2010 حيث يهدف هذا الإجراء إلى تحقيق وفورات في استهلاك الفيول والتقليل من الآثار البيئية السلبية له علما أن غاز البوتان يعد صديقا للبيئة.