دول الخليج مطالبة بتكوين المزيد من التحالفات لتجاوز الأزمة

على دول الخليج أن تشجع على قدر أكبر من الاندماج بين قطاعات أعمالها واقتصاداتها لضمان خروج المنطقة بشكل مبكر من الأزمة المالية العالمية، وفقاً لخبير اقتصادي بارز.

إذ أثنى كبير الاقتصاديين في بنك "إتش إس بي سي الشرق الأوسط" سيمون وليامز خلال محاضرة نظمها فرع البنك في الكويت على مشروع الوحدة النقدية وقال أن على قادة هذه الدول أن تتعاون من أجل الاندماج والتحالف والتكامل لزيادة قدرتها التنافسية ضارباً المثال بوجود ست عملات خليجية وثماني شركات طيران مملوكة للدولة وتسعة أسواق أسهم و17 شركة اتصالات و136 بنك.

وذكر وليامز في محاضرة نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن الانفراج الاقتصادي المبكر في منطقة الخليج يعتمد على الاستغلال الأفضل للعائدات النفطية التي من المتوقع أن تتراجع في عام 2009 عن مستوياتها القياسية المسجلة في عام 2008 والبالغة 570 مليار دولار حين وصل سعر النفط إلى 147 دولار.

وأوضح وليامز أن دول المنطقة بحاجة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تتعلق بإصلاح اقتصاداتها ونظامها التعليمي وتحسين تداول المعلومات فضلاً عن تحرير أسواق الدين المحلية.

كما أشار إلى أن من بين العوامل الأساسية التي تسهم في تحقيق الانفراج هي توفير السيولة للبنوك ومواصلة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية.

وقال إن المشكلات الحالية التي تعاني منها دول الخليج تختلف من دولة إلى أخرى، فالكويت تواجه تعثر شركات الاستثمار والإمارات لديها مشكلات تتعلق بالقطاع العقاري.

وأضاف وليامز أن القطاع البنكي في السعودية يواجه مشكلات كبيرة.

وفي الأسبوع الماضي ذكر وليامز أن الشرق الأوسط واجه أكبر تحد له خلال أعوام عديدة تمثّل في أسوأ أزمة مالية منذ أن هددت أزمة الثلاثينيات من العقد الماضي مصدري النفط، إلا أن ثقة المستثمرين بدأت تعود بعد تدخل الحكومات وتعافي أسعار النفط.

وقال "يبدو أن منطقة الخليج لم تواجه الأزمة الاقتصادية بشجاعة فحسب، بل أنها الآن في وضع جيد يتيح لها أن تتعافي بشكل مبكر".