وزير الداخلية السعودي: لن نسمح بالعبث بأمن الحج

أكد وزير الداخلية السعودي أن المملكة لن تسمح بالإساءة لمناسبة الحج، مشدداً على أن المملكة اتخذت كل الإجراءات من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج.

وقال الأمير "نايف بن عبد العزيز" النائب الثاني لرئيس الوزراء، وهو رئيس لجنة الحج العليا في مؤتمر صحافي عقده في مكة: "لن نسمح بأي حال من الأحوال بأن يساء لهذه المناسبة العظيمة أو لأي حاج"، مضيفاً: "لا يجوز أي فعل من الأفعال ليس ركناً في أداء الحج".

وحول ما تردد عن إمكانية حدوث اضطرابات من قبل إيرانيين، قال الأمير "نايف": "سمعنا أشياء متناقضة، لكن التصريحات الأخيرة طيبة من مسؤولين إيرانيين.. نأمل أن ينصبوا إلى أداء المناسك في الحج".

وقال: "أطمئن الحجاج إننا قادرون بإذن الله على توفير أمنهم وسلامتهم وكل ما يتعلق بشؤونهم"، ودعا الحجاج إلى الالتزام بتعاليم الحج، مشدداً على أن "إجراءات اتخذت للحفاظ على صحة وأمن وسلامة الحجاج".

ومن المقرر أن تقيم بعثة الحج الإيرانية تجمعاً "للبراءة من المشركين" في يوم الوقوف على عرفات، وكان نائب رئيس البعثة الإيرانية أكد أن هذه "المراسم اعتيادية" ولن تكون مخالفة للقوانين في السعودية، مشدداً على احترام القوانين في المملكة.

وطلبت المملكة من إيران عدم تسييس الحج إثر دعوات وجهت إلى الحجاج الإيرانيين للقيام بتظاهرات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل في مكة.

وكانت السلطات السعودية قمعت تظاهرة للحجاج الإيرانيين خلال الحج عام 1987 أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص بينهم 275 إيرانياً، وتوترت العلاقات بين البلدين إثر هذه الحادثة ومنع الإيرانيون من الحج حتى العام 1991.

وحول قضايا الإرهاب، قال الأمير "نايف": إن موقف المملكة معروف.. استطاعت المملكة أن تضع حداً لهذه التصرفات وأن تفشل مئات المحاولات الإرهابية".

وأضاف: "نحن نستنكر هذه الأمور (الأعمال الإرهابية) في كل بلاد العالم خصوصاً في البلاد العربية والإسلامية"، وتابع: "المؤسف والمؤلم أن هؤلاء يدعون الإسلام ويدعون أنهم يجاهدون.. الحقيقة إنهم هم الخوارج ويخالفون الإسلام لأنهم يقتلون الأبرياء والأطفال، وهذا عمل يسيء للإسلام".

وأشار إلى أنه حال الاعتداء على حدود المملكة "هناك من سيؤدبهم.. قواتنا قادرة على مواجهة من يعبث بأمننا"، كما استنكر العبث باليمن، وقال: "على الآخرين أن يحترموا التدخل بشؤون اليمن الشقيق"، من دون أن يقدم إيضاحات إضافية.

وقدمت فرق أمنية مدعومة بعربات مدرعة عرضا عسكرياً أمام وزير الداخلية في قاعدة قرب جبل عرفات في مكة، وشمل العرض أيضاً استعراضاً لقوى الدفاع المدني والفرق الطبية وضم أيضاً عربات ثبتت عليها كاميرات حرارية لفحص المشتبه بإصاباتهم بأنفلونزا الخنازير.

وحلقت مروحيات مساندة أثناء العرض العسكري الذي استمر حوالي ساعتين، وخلال مراسم الاستعراض العسكري أكد مدير الأمن العام الفريق "سعيد بن عبد الله القحطاني" اكتمال الاستعدادات والجاهزية لقوات الأمن وقوامها "أكثر من مائة ألف"، وشدد على أن هذه القوات ستعمل على توفير الأجواء الإيمانية للحجاج.

ويستعد الحجاج للتوجه إلى منى مساء الأربعاء حيث يبيتون في خيام فيها قبل التوجه جميعاً في وقت واحد للوقوف على جبل عرفات من شروق الشمس حتى الغروب الخميس.

ويبلغ الحجاج الذروة في الازدحام عند الوقوف على عرفات، وهو أهم المناسك في الحج والركن الأصعب حيث يتجمع كل الحجاج في خيام أقيمت خصيصاً، وهي تقاوم الحريق.

ويسلك الحجاج للمرة الأولى ثلاثة مسارات جديدة إضافة إلى مسارين قديمين على طريق رمي الجمرات لمنع حدوث ازدحامات خانقة كانت أدت إلى سقوط ضحايا في السنوات الماضية.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.