قلق حول صحة سكان الإمارات بعد النتائج المقلقة لفحوصات السكري

ظهر أن كل من شارك في الفحوصات الطبية الخاصة باكتشاف داء السكري التي أجرتها وزارة الصحة الإماراتية كان وزنه أكثر مما يفترض، الأمر الذي يثير مخاوف جادة حول الحالة الصحية لسكان الدولة.

إذ بلغ عدد الأشخاص الذين شاركوا في الفحوصات التي أجريت في "مول الإمارات" في دبي 400 متطوع وأظهرت النتائج أن وزن كل واحد منهم أكثر من الوزن الذي تحدده المؤشرات الصحية وفقاً لمقاييس الجسم.

ووصفت شركة "سانوفي أفانتيس" للرعاية الصحية التي أجرت الفحوصات مع الوزارة النتائج بأنها "مثيرة للقلق" مشيرةً إلى احتمال تعرض المشاركين للإصابة بداء السكري أو أمراض القلب لكون نسبة الوزن إلى الطول لديهم أعلى من المعدل.

وطالب المدير العام، جون مارك فواسير ببذل المزيد من الجهد لتوعية الناس حول التغذية الصحية والتمارين الرياضية.

فقال "إن إحصاءات الفحص مثيرة للقلق للغاية وعلينا أن نضع حداً لهذه الدورة من داء السكري.

"نحتاج للتثقيف وللتثقيف وللمزيد من التثقيف".

كما أظهرت الفحوصات أن نسبة السكر كانت عالية لدى واحد من كل عشرة متطوعين، في حين أن واحد من كل سبعة متطوعين كان ضغط الدم لديه مرتفع.

ويعاني نحو شخص من كل خمسة أشخاص من سكان الإمارات من داء السكري ويرتفع هذا الرقم إلى شخصين من كل خمسة أشخاص فوق سن الستين، وهو رقم أدى إلى تصنيف الإمارات العام الماضي كثاني دولة في العالم من حيث عدد الأشخاص المصابين بهذا الداء.

وفي هذا السياق، ذكر المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري، الدكتور محمود فكري "يعاني نحو 20 بالمائة من سكان الدولة من داء السكري ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى النظام الغذائي والابتعاد عن التمارين الرياضية".

وأضاف "تتعلق أيام الفحص بالتوعية قدر تعلقها باكتشاف المرض. إنها مبادرة رائعة ولكن من الواضح أن النتائج جاءت مقلقة للغاية".