أرباح أوراسكوم للإنشاء تتجاوز التوقعات في الربع الثالث

سجلت شركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" أكبر شركة بناء وأسمدة مدرجة في البورصة المصرية، انخفاضاً حاداً في صافي أرباحها في الربع الثالث، لكنه جاء أعلى من التوقعات مما دفع أسهمها للصعود الاثنين.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة "ناصف ساويرس" في مقابلة مع "رويترز": "إن الشركة تتوقع أن تعزز أسواق الأسمدة نموها في العام المقبل، وتدرس أيضا التقدم بعرض للاستحواذ على شركة كوبي براس المملوكة لشركة انجلو أمريكان للتعدين، وكذلك التقدم للحصول على تراخيص لإنتاج الأسمدة في الهند".

وأضاف: "سنبحث كافة أنواع الاستثمار من المبادرات الهندية إلى كوبي براس في البرازيل.. هناك بعض الفرص سنقيمها حين تظهر في السوق".

وقال "ساويرس": "إن الشركة تعتزم زيادة إنتاج الأمونيا بواقع 30 بالمائة خلال الربع الأخير، إذ استعادت وحدتها الشركة المصرية للصناعات الأساسية (ايبك) طاقتها التشغيلية".

وبحلول الساعة 1140 بتوقيت جرينتش ارتفع سهم الشركة 3.2 في المائة إلى 230 جنيهاً مصرياً (42.15 دولار)، وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.3 في المائة.

وقالت الشركة في بيان النتائج: "إن صافي أرباح الربع الثالث بلغ 120.7 مليون دولار مقابل توقعات عشرة محللين استطلعت "رويترز" آراءهم والتي تراوحت بين 91.8 مليون و115 مليون دولار.

وذكرت الشركة: "إن أرباحها قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك وسداد الدين في الربع الثالث بلغت 203.5 مليون دولار، وهي أعلى من متوسط توقعات محللين بلغ 192.9 مليون دولار".

وقال المحلل لدى كريدي سويس "هانز زايد": "أعتقد أن النتائج تبدو جيدة بوجه عام.. قطاع الإنشاء لا يزال صامداً على ما يبدو.. والهامش جيد.. كل شيء يسير وفق التوقعات باستثناء صافي التمويل".

وتراجع صافي تكلفة تمويل الشركة إلى 14.3 مليون دولار مقابل 27.8 مليون قي الربع الثالث من 2008.

وأضافت الشركة: "إن الإيرادات الفصلية تراجعت إلى 933.4 مليون دولار من 991.9 مليون دولار في الربع المقابل من العام الماضي بسبب تقلبات طبيعية في فواتير البناء".

وتابعت: "إن أعمال البنية الأساسية شكلت 59.5 في المائة من سجل أعمال الإنشاء في الشهور التسعة الأولى من 2009 مقارنة مع 39.8 في المائة في الربع الثالث من 2008".

وقال "ساويرس": "لا تزال مشروعات البنية التحتية الحكومية هي العامل الرئيسي.. لاتزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تفتقر للبنية الأساسية".

وكان محللون قد توقعوا نمو إيرادات الشركة في الربع الثالث فيما يرجع إلى حد كبير إلى قوة ذراع الإنشاء رغم أنها أقل ربحية من عمليات الأسمدة.

وقال "ساويرس": "إن ارتفاع أسعار الذرة والصويا وغيرها من المنتجات الزراعية يشجع المزارعين على شراء الأسمدة ويرفع الأسعار".

وتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، وقال: "إنه يتطلع لتوسيع استثمارات الشركة في عمليات الأسمدة خلال العام المقبل".

ورداً على سؤال حول سبب جاذبية "كوبي براس"، أجاب: "إنها مستهلك كبير للأمونيا.. وهذا هو الجانب المثير للاهتمام".

وكانت "كوبي براس" قد أعلنت أن أرباحها قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك وسداد الدين بلغت 244 مليون دولار في 2008.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.