فيضانات جدة تشل الحركة التجارية في العيد

حرمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة جدة السعودية الأربعاء الماضي، تجار المدينة من موسم عيد الأضحى الذي يمثل فرصة يستغلونها في ترويج بضاعتهم وتحقيق أعلى المكاسب مقارنة بسائر الأيام.

وانخفضت المبيعات في الأنشطة المتعلقة بالعيد ومنها محلات الملابس والعطور والحلويات، حتى وصلت في بعض المحلات إلى 60 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة صعوبة تنقل الزبائن بسبب السيول التي تسببت في إغلاق بعض المحلات خلال يومين سبقا العيد.

وبحسب صحيفة "الرياض" المحلية، فإن الفيضانات التي شهدتها المدينة والتي كانت الخسائر البشرية هي الأكبر، تسببت أيضا في عرقلة الحركة التجارية في جدة وخصوصاً خلال الأيام التي تمثل موسم العيد والتي ينتظرها التجار بفارغ الصبر لتحقيق عوائد مجزية.

وتبلغ مساحة المنطقة المتضررة من الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت المدينة يوم الأربعاء الماضي أكثر من 400 كيلومتر مربع تقريبا، يقطنها 650 ألف شخص، توفي منهم حتى ساعة إعداد هذا التقرير 105 أشخاص، ويتوقع أن يرتفع العدد مع اكتشاف مزيد من الجثث الغارقة.

وقال سعد الوصابي وهو أحد تجار الألبسة والعطور في جدة، إن السيول التي اجتاحت المدينة قبل العيد بليلتين، كان لها دور بارز في إحجام الكثير من الزبائن عن التسوق كعادتهم في العيد، ما منع استفادة التجار من الموسم بشكل كامل.

وأوضح الوصابي أن الأمطار وتجمعها أمام المحلات أعاقت وصول الزبائن وجعلت من الصعوبة تنقلهم ووصولهم إلى المحلات التي يرغبونها، مستدركاً بقوله "الفيضانات التي شهدتها جدة تسببت في إرباك الحركة التجارية".

وأضاف "الشوارع خلت من المتسوقين في الليالي التي سبقت العيد، ومبيعاتنا انخفضت بنسبة وصلت 60 بالمائة مقارنة بعيد الأضحى في العام الماضي".