رئيس دريك أند سكال: المقاولون في دبي يواجهون خطر الإفلاس

ليس أمام قطاع البناء في دبي أي فرصة بالتعافي خلال عام 2010، وفقاً لنائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "دريك أند سكال" للمقاولات المدنية التي مقرها دبي، خلدون الطبري.

وأضاف في معرض حديثه خلال مؤتمر أريبيان بزنس حول الأزمة العالمية أمس الاثنين  أن شركات البناء التي يقتصر عملها على الإمارة تواجه مشاكل كبيرة.

وذكر في مقابلة أجراها معه أريبيان بزنس "إذا كان 100 بالمائة من عملك يجري في دبي ولا تملك شيء خارجها فأنت هالك لا محالة".

"ما معنى كونك هالك؟ إن كنت شركة بناء وتدفع رواتب لنحو 10,000 أو 20,000 شخص ولا تحصل على أي عمل بسبب كثرة المعروض من المباني فلا شك أنك ستفلس".

وقد تضرر قطاع البناء والقطاع العقاري في الإمارات بشدة بفعل الأزمة العالمية. وكان تقرير صدر حديثاً عن شركة "بروليدز" البحثية قد أشار إلى أن هذين القطاعين شهدا أكبر التراجعات في منطقة الشرق الأوسط. إذ تم إرجاء أو إلغاء نحو 566 مشروع في الإمارات، يقع معظمها في دبي.

ورجّح الطبري أن يواجه العاملون في القطاع العقاري في دبي المزيد من المصاعب خلال الأشهر القادمة.

فأوضح قائلاً "كان لدينا المئات من المطوّرين العقاريين ولكنهم لن يكونوا موجودين بعد الآن، هذا هو الواقع".

"إما ستحدث تحالفات أو أن عملهم سينتهي لأنهم غير قادرين على دفع المستحقات التي بذمتهم. سنرى تراجعاً في عدد المطورين هنا وسيكون خروجهم من العمل متتابعاً".

وتعمل شركة "دريك أند سكال انترناشيونال" المدرجة في سوق دبي للأوراق المالية في الأعمال الهندسية والميكانيكية والبناء والمقاولات الهندسية بالإضافة إلى تطوير الخبرات التصميمية والهندسية في البنية التحتية والماء والكهرباء.

كما كشف الطبري أن الشركة تنظر في شراء شركتين في السعودية تصل قيمتهما الإجمالية إلى 400 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2010. وكان قد ذكر أن الشركة تخطط لعمليتي استحواذ في كل من الكويت وقطر بقيمة 40 مليون دولار و55 مليون دولار على الترتيب.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، اشترت "دريك أند سكال انترناشيونال" حصة بنسبة 82 بالمائة من شركة لمعالجة المياه تابعة لشركة "بيلفينجر برجر أي جي"، وهي ثاني أكبر شركة ألمانية تدخل في مجال تلبية الطلب في المنطقة. واستحوذت "دريك أند سكال انترناشيونال" على حصة الأغلبية في "باسافانت رويديجر" مقابل 39 مليون دولار.