صكوك شركات دبي تشهد تراجعًا غير مسبوق

يعد تراجع صكوك الشركات المرتبطة بالحكومة في دبي دليلاً على تزايد المخاوف من أن يتخلف المزيد من المقترضين عن سداد الديون في وقت تسعى فيه "دبي العالمية" لإعادة هيكلة الالتزامات المالية التي بذمتها والبالغة 26 مليار دولار.

وفي هذا الصدد، ذكر مدير الاستثمار في الشرق الأوسط وإفريقيا في "بيكتت" لإدارة الأصول ومقرها لندن والتي تتولى إدارة أصول بقيمة 120 مليار دولار، أوليفر بيل "لدينا مخاوف من أن لا تكون دبي العالمية هي وحدها التي تعاني من مشاكل. فالشكوك تحوم حول وضع الكيانات الأخرى المرتبطة بالحكومة".

وأشارت مجموعة "ستي جروب" إلى أن ما قيمته 3.52 مليار دولار من الصكوك الإسلامية التابعة لشركة "نخيل" وهي الذراع العقارية لدبي العالمية، والتي يصادف موعد استحقاقها في 14 ديسمبر/كانون الأول انخفضت بأكثر من 10 بالمائة الثلاثاء لتبلغ 46.5 سنت من الدولار.

كما هوت الصكوك التي باعتها كل من استثمارات مركز دبي المالي العالمي ودبي القابضة للعمليات التجارية لتبلغ 44.5 سنت من الدولار بعد أن عمدت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين إلى تخفيض التصنيف الائتماني لستة شركات تديرها الدولة.

ومن جانبها، ذكرت "دبي العالمية" الأسبوع الماضي، وهي شركة قابضة مملوكة للحكومة تملك 80 بالمائة من موانئ دبي العالمية، أنها تجري محادثات مع البنوك من أجل إعادة هيكلة دينها بعد أن طلبت تجميد الوضع للدائن في 25 نوفمبر/تشرين الثاني. وبحسب "مورجان ستانلي" فإن إعادة هيكلة الديون قد تتضاعف إلى 46.7 مليار دولار على المدى القريب بسبب حاجة عدد أكبر من الشركات في دبي إلى المساعدة في تسديد الديون.

وأضاف بيل من شركة بيكتت "إن هيكلية الملكية في دبي متشابكة، ونحن نحاول فك هذا التشابك".

ومن المقرر أن يشارك حاملوا صكوك "نخيل" في مؤتمر الأربعاء يجمعهم مع الوصي "دويتشه بنك أي جي"، وفقاً لما ذكره شخصان تلقيا دعوة للمشاركة ورفضا الكشف عن هويتهما كون النقاش يمتاز بالخصوصية.

وقال مدير عام دائرة المالية في دبي، عبد الرحمن آل صالح في 30 نوفمبر/تشرين الثاني أنه رغم أن حكومة دبي تملك دبي العالمية بالكامل، إلا أنها لم تضمن ديون الشركة ويجب أن يقدم الدائنون المساعدة لها في إعادة هيكلة الدفع.

وأشار بنك "باركليز" إلى أن "دبي القابضة" تواجه خطر كونها الشركة التالية التي سيحين دورها في إعادة هيكلة ديونها.

وقال "باركليز" في ملاحظة بحثية الثلاثاء "يضع السوق أسعار إعادة الهيكلة بطريقة سريعة ونظامية وبدون أثر دائم على دبي. غير أنه وفقاً لخبرتنا في هذا المجال نرى أن القليل فقط سيتحقق من ذلك وإن الخطر يزداد في هذه المرحلة".

وأضاف "باركليز" أن قدرة شركات دبي على دخول أسواق الدين ستكون ضعيفة للغاية.