السعودية تنشئ مركزًا مشتركا لعلوم القمر مع "ناسا"

وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في السعودية اتفاقية مع وكالة الطيران والفضاء الأمريكي ( ناسا) لإنشاء مركز وطني لعلوم القمر والأجرام القريبة من الأرض في مقر المدينة ليكون عضواً مشاركاً في معهد ناسا لعلوم القمر الواقع في مركز أميس للأبحاث في موفيت فيلد بولاية كاليفورنيا.

وقال نائب مدير البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية بالمدينة هيثم التويجري، أن المهمة الأساسية للمركز الوطني لعلوم القمر والأجرام القريبة من الأرض هي مباشرة وتوجيه الأبحاث العلمية في هذا المجال من علوم الفلك ذات الصلة بالسعودية، مشيراً إلى أن هذا المركز سيكون بمثابة أرض خصبة للبحث العلمي للطلبة والباحثين .

وقال نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير تركي بن سعود أن هذه الشراكة الجديدة ستؤدي إلى اكتشافات علمية في مجال علوم القمر والكويكبات تعود بالنفع على كلا البلدين.

وأضاف الأمير سعود إن الاهتمام الدولي في مجال علوم القمر وفي الآونة الأخيرة علوم الأجرام القريبة من الأرض أدى إلى إنشاء هذا المركز الوطني كنواة للأبحاث المتعلقة بعلوم القمر والكويكبات في السعودية.

وقال نائب مدير معهد ناسا لعلوم القمر ومدير الشراكات الدولية غريغ شميدت، إن معهد ناسا لعلوم القمر يهتم بتنفيذ آخر ما وصل إليه العلم من أبحاث في مجال علوم القمر وتدريب الجيل القادم من العلماء ومستكشفي القمر، مشيراً إلى أن الشراكات الدولية في هذا الجانب يعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه الأهداف.

وأوضحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المواضيع المطروحة من المدينة لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (معهد ناسا لعلوم القمر) تسهم فيها خبرات فنية وهندسية سعودية لتعزيز الأهداف الواسعة لأبحاث علوم القمر من عدة نواحي مهمة، وبالأخص في مجالات أبحاث الرادار والتصوير بالأشعة دون الحمراء والتصوير القياسي التباعدي بالليزر والدراسات الطبوغرافية التي لها أهمية علمية وثقافية على حد سواء، إضافة للدراسات في مجال الأجرام القريبة من الأرض.