الخطوط الجوية السعودية تنفي رفع أسعار رحلاتها الداخلية

نفى مصدر في الخطوط الجوية السعودية رفع أسعار تذاكرها للدرجتين الأولى والأفق للرحلات الداخلية مع مطلع العام الميلادي 2010 ، مؤكداً أن ما تردد حول ذلك خلال اليومين الماضيين كان بسبب تطبيق نظام جديد على تذاكر المواصلين من رحلات دولية لمحطات داخلية حيث تم إضافة 25 بالمائة زيادة في السعر عند مواصلتهم لجهة ثانية من خلال مدينة أخرى بالمملكة.

ونقلت صحيفة "الرياض" المحلية عن المصدر الذي لم تسمه قوله أن جميع أسعار التذاكر الداخلية باقية على نفس الأسعار السابقة، ولا يحدث عليها تغيير إلا بعد موافقة هيئة الطيران المدني والجهات العليا بالمملكة، وبالنسبة للتذاكر الدولية يعلن أي تعديل عليها بشكل متواصل، وهي تخضع للمواسم والعرض والطلب، العروض التسويقية.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار أن قرار الخطوط السعودية بهذا الشأن كان واضحاً للمعنيين، وعمم سابقاً على الجهات ذات العلاقة، وما حدث من التباس يعود لعدم التدقيق بتعميم السعودية، وكذلك لعدم التنويه عنه بشكل أشمل من خلال وسائل الإعلام وغيرها من لدن الخطوط السعودية لعموم الجمهور.

وقال الطيار أن هذه الخطوة التي طبقتها الخطوط السعودية منذ مطلع العام جاءت متأخرة ، حيث أنها مطبقة من شركات الطيران العالمية منذ سنوات عديدة، وهي خطوة مهمة لتحقيق مكاسب جيدة للشركات، والخطوط السعودية تحتاج لها بشكل خاص مع ضعف عملة الريال التي تستعمل بالداخل، حيث عندما يشتري الراكب التذكرة الدولية من خارج المملكة بسعر منافس، تصبح تذكرة السعودية في المحطة الداخلية بسعر لا يقارن مع شركات أخرى، وخاصة عندما تكون حسبتها بالريال السعودي، ولذلك فنسبة 25 بالمائة تعوض أيضا انخفاض الريال مقارنة بعملات أخرى.

وكانت وسائل الإعلام تداولت خبر رفع أسعار تذاكر الخطوط الجوية السعودية للرحلات الداخلية لدرجتي الأفق والأولى بنسبة 25 بالمائة في تغيير يبدأ مع مطلع العام الجديد

وتعمل في السوق السعودية حاليا أربع شركات هي الخطوط الجوية السعودية وطيران"سما " و"طيران ناس"، إضافة لطيران الوفير التي حصلت على الترخيص أواخر العام الماضي.

وتقول الهيئة العامة للطيران المدني أن كل المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن النقل الجوي أمامه مستقبل كبير في المملكة، وتدعو القطاع الخاص إلى الانخراط في هذا المجال، وتعد بتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض المستثمرين.

وتعتزم هيئة الطيران المدني تحديث المطارات السعودية سواء بشكل كامل أو جزئي وبناء مطارات جديدة في عدد من المدن التي تتمتع بمقومات اقتصادية وسياحية من خلال برنامج تتراوح التكلفة الاستثمارية لتطبيقه من 25 إلى 30 مليار ريال حتى عام 2015.