بريطانيا: ركاب يثيرون الذعر داخل طائرة متجهة إلى دبي

أثار ثلاثة ركاب بريطانيون ورابع في الولايات المتحدة في حادثتين منفصلتين "الذعر" داخل طائرتين الأولى تابعة لشركة طيران الإمارات متجهة إلى دبي في لندن واضطرار الشرطة البريطانية للصعود على متنها. في حين استدعت الحادثة الثانية إلى اعتراض مقاتلتين أمريكيتين طريق طائرة مدنية متجهة إلى سان فرانسيسكو.

وأعلنت الشرطة البريطانية اليوم السبت، إنها اعتقلت ثلاثة ركاب في طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات كانت متجهة إلى دبي في مطار هيثرو بلندن بعد توجيهم تهديدات لفظية قبل إقلاع الطائرة.

ونقلت محطة تلفزيون سكاي نيوز عن مصادر بالشرطة قولها، إنه تم إنزال ثلاثة شبان إنجليز من الطائرة، وأن عمليات التفتيش التي قامت بها الشرطة لم تسفر عن اكتشاف أي تهديد للرحلة مشيرة إلى أن الحادث ربما كان مزحة أسيء فهمها.

وقال متحدث باسم المطار، إن الرحلات الأخرى في أكبر مطارات بريطانيا لم تتأثر، وأبلغ شهود، إن رجال شرطة مسلحين ومعهم كلاب مدربة على اكتشاف القنابل صعدوا إلى متن الطائرة التي كان من المقرر أن تقلع في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة، وأنزلوا الركاب.

وذكر متحدث باسم الشرطة قائلاً، "يبدو أنه تم توجيه نوع ما من التهديدات اللفظية.. إنهم في الحجز الآن، والمطار مازال مفتوحاً".

وقال الراكب كاميرون مكلين، "لم يحدث صياح أو صراخ. أخذوهم بسرعة، وأحضروا بعض الكلاب للتفتيش.. اعتقد أنه سيتعين علينا جميعاً النزول ثم الصعود مرة أخرى".

وفي حادثة أمريكا التي جرت أمس الجمعة أيضاً، اعترضت مقاتلتان أمريكيتان من طراز إف-16 طائرة ركاب كانت في طريقها إلى مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا إثر شكوى طاقمها من أحد الركاب الذي كان سلوكه "غير منضبط".

وأعلنت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد) في بيان، إن طائرة ركاب تابعة لشركة "إير تران" قادمة من مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا حطت عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش بمواكبة طائرتين حربيتين في مطار كولورادو سبرينغز في ولاية كولورادو.

و"نوراد" هيئة تخضع لقيادة مشتركة أمريكية/كندية، أنشئت في العام 1958 لحماية الأراضي الأمريكية الشمالية من اعتداءات جوية محتملة أثناء الحرب البادرة، وتتخذ من كولورادو (غرب الولايات المتحدة) مقراً لها.

وأوضح البيان أنه اثر صدور إنذار فوق أراضي أمريكا الشمالية، أرسلت طائرتان حربيتان في إجراء وقائي لمواكبة طائرة الركاب وكانتا جاهزتين لإطلاق النار عليها في حال تلقيهما أمراً بذلك إذا ما ثبت أن هناك تهديداً "إرهابياً جوياً".

وأضافت القيادة، إن السلطات المختصة تحقق في الحادث، دون أن تعطي إيضاحات أخرى.

وكانت مقاتلتان من طراز إف-15 اعترضتا، وواكبتا قبل ثلاثة أيام طائرة ركاب كانت متجهة إلى هاواي، وقرر قائدها العودة أدراجه إلى بورتلاند (أوريغون) بسبب راكب أثار بلبلة على متن الطائرة.

وجاء كل ذلك وسط توترات شديدة بعد محاولة التفجير الفاشلة يوم عيد الميلاد لطائرة أمريكية كانت متوجهة من أمستردام إلى مدينة ديترويت الأمريكية. واتهم في الأمر نيجيري يعتقد مسؤولون أمريكيون أن تنظيم القاعدة دربه في اليمن.