العساف: السعودية لن ترفع حجم الإنفاق

قال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف اليوم الأحد إن السعودية ستقاوم الضغوط الرامية لزيادة الإنفاق وذلك في إطار سعيها للإبقاء على احتياطياتها المالية عند مستوى جيد.

وأضاف العساف، إن المؤشرات الاقتصادية تدعو للتفاؤل بشأن اقتصاد المملكة لكنه حذر من أن مجموعة العشرين للدول الغنية ينبغي ألا تتسرع بسحب برامج التحفيز الاقتصادي الآن.

وقال العساف في مؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض، "قد يؤدي ذلك إلى تراجع جديد للاقتصاد العالمي".

وعززت السعودية الإنفاق شأنها شأن دول أخرى على البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية العام الماضي في مسعى لتحفيز النمو الاقتصادي. وأكدت المملكة مراراً على ضرورة الإبقاء على حزم التحفيز وحذرت من استراتيجيات الخروج المبكر منها.

ومع ذلك قال العساف، إن هناك أيضاً احتمال تنامي ضغوط الأسعار بسبب برامج التحفيز.

وأضاف الوزير، "نحن - وأعني هنا دول مجموعة العشرين - نراقب الوضع، وندرس بخاصة عدم سحب حزم التحفيز أو تمديدها لفترة أطول من المطلوب".

وتراجع التضخم بشدة في أنحاء الخليج في العام 2009 - وكان قد بلغ معدلاً قياسياً عند 9.9 في المائة في السعودية العام 2008 - مع انخفاض أسعار النفط من مستوياتها القياسية في منتصف العام 2008، وتباطؤ الطلب في أعقاب أزمة الائتمان العالمية.

ولكن ظهرت بوادر على عودة الضغوط التضخمية مع ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى أربعة في المائة في نوفمبر/تشرين الثاني من أدنى مستوى له في 28 شهراً، والذي سجله في أكتوبر/تشرين الأول.

وقال العساف، "جاء تنفيذ البرامج التحفيزية لمواجهة التراجع في الطلب.. القلق الآن من أن الضغوط التضخمية تحدث نتيجة حزم التحفيز".