مسيحيون يحيون طقوس تعميد المسيح في نهر الأردن

وصل الآلاف من الزائرين المسيحيين أمس الأربعاء إلى منطقة قصر اليهود بالضفة الغربية بالقرب من مدينة أريحا الفلسطينية لإحياء طقوس تعميد المسيح في مياه نهر الأردن.

واتخذ الحجاج من أنحاء العالم ومن إسرائيل والضفة الغربية طريقهم إلى حافة النهر، ونزلوا إلى الماء حيث تقول التقاليد المسيحية إن يوحنا المعمدان عمد السيد المسيح.

ويقول بعض الأثريين، إن قصر اليهود هو المكان التقريبي الذي جرت فيه عملية التعميد الأصلية، وتقع على الحدود الدولية بين إسرائيل والأردن.

وقال كريسوس توموس الرئيس الأرثوذكسي لدير الحجلة في أريحا، إن المسيحيين يحبون القدوم إلى هذا المكان لزيارته مرة واحدة في العمر، ويحبون النزول إلى مياه نهر الأردن تبركاً بالمكان نفسه الذي جرى فيه تعميد السيد المسيح.

ويجري التعميد في التقليد الأرثوذكسي بالغطس في الماء ثلاث مرات. وبينما يجوز إجراء التعميد طوال العام، فقد جرى الاحتفال السنوي أمس الأربعاء تحت قيادة البطريرك تيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، وجرى متزامناً على ضفتي النهر من ناحية الأردن، ومن ناحية الضفة الغربية.

وبارك البطريرك إكليلاً ثم ألقي به في النهر، وبارك بعدها حمامة بيضاء، وأطلقها تطير.

وقال البطريرك للجموع التي حضرت الاحتفال، إنه يأمل أن ينتشر السلام في الشرق الأوسط.

وجاء ذلك قبل بداية الأسبوع المقدس وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنها ستخفف القيود على السفر والانتقال عبر الضفة الغربية كبادرة حسن نية تجاه الزوار المسيحيين في المنطقة.