معادن: ألكوا تخفض حصتها في مشروع ألمونيوم سعودي

قالت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) اليوم السبت إن ألكوا خفضت بأكثر من الثلث حصتها في مجمع ألمونيوم من المزمع إقامته في المملكة باستثمارات تبلغ 10.8 مليار دولار وهي المرة الثانية التي يراجع فيها شريك أجنبي موقفه في الخطة.

وذكرت معادن التي تديرها الدولة في بيان، إن حصة ألكوا تقلصت إلى 25.1 في المائة من 40 في المائة، ووصفت الخطوة بأنها "إعادة تشكيل" لحصتها الاستثمارية في المشروع المشترك، ولم تذكر تفاصيل أخرى.

وتعزز الخطوة احتمال قيام الحكومة السعودية بضخ للسيولة في المشروع الحيوي ضمن جهود المملكة لتنويع موارد اقتصادها بعيداً عن النفط.

ويعني خفض الحصة تراجع استثمارات ألكوا في المشروع إلى 2.71 مليار دولار من 4.32 مليار دولار. وقالت معادن التي ارتفعت حصتها في المشروع المشترك إلى 74.9 في المائة من 60 في المائة، إن التغيير لن يؤثر على حجم المشروع ولا موعد بدء الإنتاج.

وأغلقت أسهم معادن منخفضة 0.3 في المائة بعد الأنباء.

وهون رئيس إدارة الأصول لدى بنك الاستثمار مجموعة بخيت المالية هشام أبو جامع من أثر التعديل على معادن.

وقال أبو جامع، "التمويل المطلوب لهذا المشروع ضخم. لعل ألكوا أدركت أن تدبير التمويل سيكون صعباً. لقد التقينا بهم (معادن) منذ شهر وكانوا على ثقة من تدبير نصيبهم من التمويل. معادن تديرها الحكومة ولن تواجه مشكلة (في التمويل)".

وكانت ألكوا اتفقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي على المشاركة بحصة نسبتها 40 بالمائة في مصنع رأس الزور مع معادن بعد عام تقريباً من تخلي ريو تينتو ألكان عن حصة كانت تبلغ 49 في المائة ضمن خطة مماثلة مع الشركة السعودية نظراً لعدم قدرتها على تدبير التمويل بسبب الأزمة المالية العالمية.

وكانت ميزانية المشروع آنذاك ثمانية مليارات دولار.

ومنذ اتفاقها مع ألكوا لم تصدر معادن أي إعلانات عن سير تدبير التمويل اللازم للمشروع الذي من المقرر أن يدخل الخدمة في العام 2013.

وقال كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي الفرنسي "جون سفاكياناكيس" عن خطوة ألكوا لخفض حصتها، "سيكون على الحكومة (السعودية) سداد الفاتورة.. قد يكون تطوراً جيداً، إذ قد يدفع الحكومة إلى المساعدة على تسريع تنفيذ المشروع".

ومصنع رأس الزور هو الأكبر ضمن عدد من الاستثمارات التي تعهدت بها معادن في العام 2008 عندما جمعت 9.25 مليار ريال (2.47 مليار دولار) في طرح عام أولي اقتصر على المستثمرين السعوديين.

وتتضمن صفقة معادن مع ألكوا إقامة مصفاة بطاقة 1.8 مليون طن سنوياً ومصهر بطاقة 740 ألف طن سنوياً ومنجم بوكسيت بطاقة سنوية أربعة ملايين طن ومصنع درفلة بطاقة تصل إلى 460 ألف طن.

ومن المقرر أن يبدأ المصهر ومصنع الدرفلة الإنتاج في العام 2013 في حين تدخل المصفاة والمنجم الخدمة في العام 2014.

وكان الرئيس التنفيذي لألكوا "كلاوس كلاينفلد" قال في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، إنه سيجري توزيع تكلفة المشروع البالغة 10.8 مليار دولار بحيث تدفع الشركة الأمريكية وشركاؤها 40 في المائة، وتتحمل معادن الستين بالمائة الباقية.

وتستثمر معادن نحو 60 مليار ريال لاستغلال ثروات المملكة من الفوسفات والبوكسيت والذهب والمعادن الصناعية والمساهمة في الحد من الاعتماد على النفط.