صياد حيوانات نادرة تصطاده يد العدالة في السعودية

قبضت السلطات السعودية على شخص ظهر في مقطع فيديو يظهر فيه ضمن مجموعة تقتل بوحشية20 غزالاً وخمسة منها مهددة بالانقراض في إحدى محميات الربع الخالي بالمملكة العربية السعودية.

وأكد أمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود القبض على الشخص الذي ظهرت صورته في مقطع الفيديو الذي حمل عنوان "تحدوا المحمية" وانتشر على نطاق واسع داخل المملكة.

ووفقاً لصحيفة "الوطن"، قال الأمير بندر إن الشخص اسمه عبدالله شنوف الدوسري، وهو ذات الشخص الذي أكدت الصحيفة السعودية يوم 8 أبريل/نيسان الماضي أنه المشتبه به في "مجزرة الربع الخالي" والموقوف على ذمة قضية تهريب مخدرات في سجن نجران العام.

وأضاف الأمير بندر بن سعود أن الدوسري لا يزال في سجن نجران بانتظار إحضار شريكه في الجريمة بحسب اعترافاته.

وكانت صحيفة "الوطن" نشرت تفاصيل المجزرة يوم 6 أبريل/نيسان الماضي، ثم دعت قراءها إلى الإسهام في التعرف على الشخص الذي ظهرت صورته في مقطع الفيديو.

وقال الأمير بندر في حديثه إلى الصحيفة السعودية، إن السجين نفى قتله الغزلان المقدر عددها بـ 20 غزالاً منها خمسة رؤوس من نوع المها الوضيحي المهددة بالانقراض، مبيناً أن مهمته اقتصرت على تحميل الصيد.

وأوضح الأمير بندر أنه سيطلب تطبيق عقوبة استثنائية بحق الجناة، لأن العقوبات المطبقة على مثل هذه الأفعال هي 10 آلاف ريال (2666 دولار) مع حجز المركبة لمدة شهر.

وكشف الأمير بندر أن رجال الجوالة المكلفين بمراقبة إحدى المحميات تعرضوا قبل أيام لإطلاق النار من قبل خمسة أشخاص تعدوا على المحمية، قائلاً، إن "رجال الحماية الفطرية وجدوا سيارة جيب وسط المحمية فلاحقوها إلا أنها فرت، وبعد فترة تعطل إطار سيارة الجناة بسبب وعورة التضاريس فقام الجناة بإشهار السلاح في وجه الحراس العزل، واستخدموا إطار مركبة الحماية الفطرية ووضعوه في سيارتهم ولاذوا بالفرار".

وأوضح الأمير بندر أن رئيس مركز الحماية أبلغ مركز الشرطة التي تتبعت أثر الجناة وتمكنت من الوصول إليهم في مخيم يبعد 10 كيلومترات عن موقع الحادثة، وجرى تطويقهم بينما كانوا يعبئون أحد الإطارات بالهواء، إلا أن الجناة أشهروا أسلحتهم رافضين تسليم أنفسهم الأمر الذي أجبر رجال الشرطة على القبض عليهم بالقوة.