تسليم الدفعة الأولى من شيكات تقدير أضرار المركبات بجدة

سلمت لجنة الإغاثة بمحافظة جدة التابعة لوزارة المالية في السعودية أمس السبت 152 شيكاً لمتضرري المركبات نتيجة سيول جدة من أصل 325 شيكاً تمثل إجمالي الدفعة الأولى من شيكات التقدير التي جهزتها المالية كما سلمت اللجنة 70 شيكاً لمتضرري العقارات والأثاث.

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد تدخل شخصياً، وأمر بتعويض المتضررين من مياه الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة جدة السعودية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبيل عيد الأضحى المبارك فيما يعرف بكارثة سيول جدة، وتسببت في وفاة نحو 122 شخصاً، فيما لا يزال 39 شخصاً في عداد المفقودين، وذلك في أسوأ كارثة تشهدها المملكة منذ سنوات، حيث تسببت في انهيار جسور وحوادث مرور، فيما سقطت بيوت على سكانها.

وأشار رئيس اللجنة إبراهيم سليمان الدريويش إلى أن 1310 مواطنين تخلفوا عن استلام شيكاتهم ما بين أضرار عقارات وأثاث ومركبات. وذلك وفقاً لصحيفة "الوطن" اليوم الأحد.

وأوضح الدريويش أن تقديرات العقارات تراوحت بين 120 ألف ريال (نحو 32 ألف دولار) عن منزل كبير و10 آلاف ريال (2666 دولار) عن أثاث منزل شعبي، فيما تراوحت تقديرات المركبات بين 150 ألف ريال (نحو 40 ألف دولار) و5 آلاف ريال (1333 دولار).

ولفت الدريويش إلى أنه من لم يكن يملك أصل الاستمارة تم توجيهه لإدارة المرور حيث تم تسليم جميع من راجع اللجنة شيكاتهم بعد مراجعة بعضهم للمرور، واستخراج "برنت" يثبت ملكية سياراتهم خلال فترة السيول.

وأنهت لجان التقدير بوزارة الداخلية المكلفة بتقدير أضرار سيول جدة من العمل على 132 مركبة متضررة أمس السبت.

ووفقاً للصحيفة السعودية، فقد أفاد رئيس فريق وزارة الداخلية فيحان بن حمود المغيري العتيبي بأن اللجان قدرت حتى أمس السبت 7141 مركبة بحسب الآلية الجديدة التي أمر بها ولاة الأمر من إجمالي نحو 10 آلاف مركبة تم حصرها مسبقاً.

وذكر أحمد الحربي مسؤول المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في جدة، إن عدد الشيكات الجاهزة للتوزيع غدا يبلغ 260 شيكاً، وهي الدفعة الثالثة.

وكان العدد الكبير للضحايا والخسائر المادية الفادحة في كارثة سيول جدة أثار ردود فعل غاضبة لدى السكان الحانقين على أمانة المدينة المطلة على البحر الأحمر، والتي تعد بوابة المملكة التجارية، حيث تتهم الأمانة بعمليات فساد وإهمال أخر إنجاز شبكة صرف صحي كان من الممكن أن تخفف من تأثير الكارثة.