حماس تنفي تعرضها لضغوط روسية للإفراج عن "شليط"

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء أن هناك أي ضغوط روسية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط وقالت إنه لن يفرج عنه دون صفقة "مشرفة" لتبادل السجناء.

وطلب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الثلاثاء من خالد مشعل زعيم حماس في المنفى حل قضية جلعاد شليط بسرعة. وكان ناشطون من حماس تسللوا إلى إسرائيل من غزة قد قاموا بأسر شليط في العام 2006 .

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس، "نحن لا نريد أن نحتفظ بشليط، وهذا كلام قاله الأخ خالد مشعل للرئيس الروسي ولكن لا يمكن أن يتم الانتهاء من هذه القضية إلا بصفقة مشرفة لشعبنا الفلسطيني".

وحضر الاجتماع الرئيس بشار الأسد الذي يستضيف ميدفيديف في العاصمة السورية.

وتستضيف سورية زعماء حماس في المنفى، ومن بينهم مشعل، ولها نفوذ على الحركة المدعومة أيضاً من إيران.

واستأنف وسيط ألماني جهوده في يناير/كانون الثاني للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل عندما وضعت الدولة اليهودية شروطاً قاسية وتعثرت العملية.

وقالت حماس آنذاك، إن إسرائيل تطالب بأن يتم ترحيل عشرات الفلسطينيين الذين سجنوا بعد إدانتهم بالتورط في أعمال قتل فور الإفراج عنهم.

وأنحى "الرشق" باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فشل التوصل إلى اتفاق كان سيشمل 1000 سجين فلسطيني من بين 7000 سجين كان سيفرج عنهم مقابل شليط.

وقال "الرشق"، "نتنياهو يحاول أن يدفع باتجاه صفقة مفرغة من المضمون. صفقة لا تقدم الحد الأدنى المطلوب لحماس وقوى الشعب الفلسطيني ولذلك هذه الصفقة وصلت إلى طريق مسدود. حركة حماس معنية بانجاز الصفقة لأنها معنية بتحقيق الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية في سجون الاحتلال الصهيوني".

ويواجه نتنياهو مشكلة خاصة في إطلاق سراح فلسطينيين قد يشاركون في أعمال عنف أخرى. لكنه يتعرض أيضاً لضغوط قوية من الرأي العام لتحقيق الإفراج عن شليط.

وقالت "ناتاليا تيماكوفا" المتحدثة باسم "ميدفيديف"، إنه دعا في الاجتماع مع مشعل إلى "حل سريع لقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط حتى يفرج عنه في أسرع وقت ممكن".

وينأى الغرب عن التعامل مع حماس لأنها ترفض الاعتراف بإسرائيل، وتعتبرها الولايات المتحدة منظمة "إرهابية".

ولكن روسيا العضو في رباعي الوساطة في الشرق الأوسط تقول، إنه يجب عدم عزل حماس، وأبقت موسكو القنوات مفتوحة مع الحركة.