201 سرقة منازل في دبي خلال 10 أشهر

حذر رئيس قسم فحص آثار الأسلحة والآلات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي من استخدام الأقفال رديئة الصنع والاحتفاظ بالمبالغ المالية والأشياء الثمينة في الخزائن الحديدية المؤمنة ضد الحريق فقط وذكر أن القسم تعامل مع 201 قضية خاصة بسرقة المنازل والشركات، وفحص 26 كالوناً خاصاً بأبواب الشركات والمنازل خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري.

ووفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم"، ذكر المقدم ناصر عبدالعزيز ناصر الشامسي، أن العديد من السكان وأصحاب الشركات يفضلون شراء كوالين الأبواب زهيدة الثمن، ولا يتخذون التدابير اللازمة لتأمين المنازل أو الشركات ما يسهل اختراقها، لافتاً إلى أن العديد من حوادث السرقة في المنازل تتم من خلال الدخول عبر النوافذ التي تكون غير مؤمنة ويسهل فتحها.

وأوضح أن العديد من حوادث سرقة الخزائن الحديدية تكون فيها الخزائن مؤمنة ضد الحريق، وبسبب جهل الجمهور بذلك يقومون بشرائها والاحتفاظ فيها بمبالغ مالية كبيرة وأشياء ثمينة خصوصاً الشركات، ما يسهل اختراقها في الوقت الذي يعتقد فيه صاحبها أنها مؤمنة، لكنها تكون مؤمنة ضد الحريق فقط.

وقال إن الكوالين والأقفال سواء الخاصة بالأبواب أو الخزائن يجب أن تكون على درجة عالية من الجودة ولابد من الابتعاد عن شراء زهيدة الثمن منها، لأنها تكون غير مؤمـنة ويسهل اختراقها من قبل الجناة بآلة حادة بسيطة ومتوافرة وبسهولة.

وأوضح أن كالون الباب هو خط الدفاع الأول لحماية الممـتلكات، لكن ذلك لا يعني عدم ضرورة وجود تدابير أخرى من شأنها حماية الممتلكات، مثل تأمين النوافذ واستخدام الخزائن الحديدية المؤمنة ضد السرقات للاحتفاظ بالأشياء الثمينة.

وبحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، أكد "الشامسي" أن تقارير الأدلة الجنائية في شرطة دبي يتم اعتمادها بنسبة 100 بالمائة من قبل هيئة المحكمة وأجهزة التحري والبحث، وأن الفاحصين العاملين في قسم فحص آثار الأسلحة والآلات يتمتعون بالخبرة الكافية ويمتلكون مؤهلات علمية عاليـة، مشيراً إلى أن علم فحص الكوالين هو علم قائم بذاته، ولابد أن يمتلك الفاحص القدرة على التعرف إلى أنواع وأساليب تصنيع الكالون، ومعرفة إذا ما تم فتح الكالون بطرق طبيعية أو طرق التجاوز الفني "الباي باس"، أو من خلال نسخ مفتاح مشابه للمفتاح الأصلي ومواكـبة كل ما هو جديد في هذا العلم ومعرفة ميكانيكية الأقفال والكوالين.

وذكر "الشامسي" أن القسم شارك بقضايا كبيرة عدة على مستوى الدولة، منها قضية اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي أكد فيها أن الباب تم فتحه بشكل طبيعي من قبل المجني عليها.