لبنان يسعى لعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن بخصوص الهجوم الإسرائيلي

طلب لبنان الرئيس الحالي لمجلس الأمن من وفده في الأمم المتحدة اليوم الإثنين التنسيق مع تركيا لعقد اجتماع طارىء لبحث اقتحام القوات الإسرائيلية لقافلة مساعدات متجهة إلى غزة المحاصرة والتي تعرف باسم (أسطول الحرية لغزة).

وكانت قوات كوماندوس إسرائيلية اعترضت سفناً متجهة إلى غزة اليوم ولقي 10 نشطاء على الأقل مؤيدين للفلسطينيين على متنها حتفهم فيما أغرقت إراقة الدماء إسرائيل في أزمة دبلوماسية لا سيما مع تركيا حليف إسرائيل، والتي دعمت القافلة.

وفور وقوع الهجوم على السفن، سارعت الحكومة التركية والتي تقود سفينتها قافلة المساعدات إلى عقد اجتماع طارىء لبحث التطورات الخطيرة، ودراسة الموقف التركي من الهجوم على السفينة التركية والاعتداء على مواطنين أتراك بداخلها.

وقد استخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص والغازات في عملية الهجوم، في حين واجهها النشطاء الذين أتوا على متن السفن بالهراوات والعصي، وكل ما توفر لديهم للدفاع عن أنفسهم.

وقال وزير الخارجية اللبناني علي الشامي، "طلبنا من رئيس بعثتنا في الأمم المتحدة أن ينسق مع البعثة التركية لعقد اجتماع طارىء في مجلس الأمن".

وأضاف "الشامي" قائلاً، "الاتجاه أن يكون هناك إدانة صارمة إما في شكل بيان أو قرار. يجب أن يكون هناك ضغط فعال (ضد إسرائيل)".

وأدانت الأمم المتحدة العنف وطلبت تفسيراً من إسرائيل. كما دعا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لاجتماع طارىء لمناقشة ما وصفته الجامعة " بالعمل الإرهابي الذي اقترفته قوات الاحتلال الإسرائيلي."

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق في الاعتداء الإسرائيلي.


وأعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإثنين الحداد في الأراضي الفلسطينية لثلاثة أيام على ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية على موقعها على الإنترنت، "أعلن السيد الرئيس محمود عباس اليوم الحداد العام في عموم الأرض الفلسطينية لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على ضحايا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار واستنكارا لهذه الجريمة".