السعودية: لا مانع من زواج المعاق ذهنياً بفتاة سليمة

ذكر تقرير أن عضوان في هيئة كبار العلماء السعودية أفتيا بجواز زواج المعاق ذهنياً من فتاة سليمة شريطة أن يكون الزواج برضى الفتاة.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ" اليوم الخميس، جاء ذلك على خلفية دعوات مختصين في مجال التربية الخاصة إلى مساعدة وتسهيل عملية زواج المعاقين ذهنياً "المتخلفين عقلياً" إذا كان تخلفاً بسيطاً، معتبرين تلك الفئة قريبة جداً من الأسوياء، وداعين الأسرة إلى دعمها حيث كان هذا الملف محورا من محاور أحد المناهج التربوية لطلاب التربية الخاصة بكلية التربية التابعة لجامعة الملك سعود في الرياض. 

و قال الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، إنه "لا مانع من زواج الفتاة السليمة من المعاق ذهنياً إذا كان برضى منها ودون ضغط أو إجبار أو إكراه".

ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، أضاف الشيخ عبدالله قائلاً، "إذا اختارت الفتاة السليمة أن تتزوج من المعاق ذهنياً المسلم، فإن ذلك لا شيء فيه متسائلاً (ما المانع من هذا الزواج ما دام أنه برضى منها؟)".

وتابع الشيخ عبدالله قوله، "في النهاية هي التي اختارت وهي من تتحمل مسؤولية اختياراتها كاملة». وشدد المنيع على أن إجبار المرأة على الزواج من المتخلف عقليا بدون رضاها غير جائز، مؤكدا أن زواج المرأة من أي رجل لو كان أصلح عبد في الأرض غير جائز، مشيرا إلى أن الأساس في الزواج التراضي.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ"، وافق الشيخ عبدالله الرأي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس محمد المبارك مبيناً أن "الزواج عقد بين اثنين وهما الزوج والزوجة، وقد جعلت الشريعة من شروط هذا العقد الرضا من الطرفين، فلا يصح العقد إذا كان أحد الطرفين مكرها بأن يخوف بالضرب إن رفض الزواج، أو قتلِ ولده، أو بأخذ ماله أو غير ذلك من صور الإكراه".

وأضاف "المبارك" قوله، "يجب أن يكون الرضا صحيحاً غير مشوب بأي نوع من أنواع الإكراه، فللمرأة أن تقبل بمن تشاءه زوجاً، سواء كان كفؤاً لها أو كان غير كفء، فالكفاءة في اللغة هي المماثلة والمقاربة".

كما شدد "المبارك" على أن المعتبر شرعاً في الكفاءة الخلقية بين الزوجين هو السلامة من العيوب التي توجب لأحدهما الخيار في الرد بالعيب، وعليه فلها أن ترضى بالزواج ولو كان المتقدم لها به برص أو جذام أو جنون.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ"، ذكر "المبارك"، إن "السلامة من العيوب حق للمرأة فقط وليس لأحد فيه كلام، فإذا علمت بالعيب قبل العقد ورضيت به، فلها أن تتزوجه، فإن لم تعلم بالعيب إلا بعد عقد الزواج فهي بالخيار إن شاءت رفضت الزواج وطلبت فسخ العقد، وإن شاءت قبلت الزوج وأمضت العقد".

وأكد "المبارك" على أن شرط الرضا من أحد الزوجين بعيب في الآخر من الشروط التي لا تضر بالرابطة الزوجية، بل إنها تقويها، لأنه لا تضاد مقصود بالعقد.

وفي وقت سابق كان مفتي مصر الدكتور علي جمعة أجاز زواج المتخلف عقلياً بالفتاة السليمة.