عباس: الأمل يخبو لحل صراع الشرق الأوسط و"عمرو موسى" يعتزم زيارة غزة

عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الخميس عن قلقه من أن الأمل يخبو في التوصل إلى حل يستند إلى دولتين للصراع في الشرق الأوسط. كما يعتزم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زيارة قطاع غزة يوم الأحد القادم.

وقال عباس في معهد "بروكينجز" بعد يوم من اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يخشى أن مفهوم دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب بجوار إسرائيل في سلام وأمن "بدأ يتآكل".

وأضاف عباس قائلاً، "العالم بدأ لا يصدق ويفقد الثقة في أننا قادرون على التوصل إلى هذا الحل".

وتظهر شعارات في الضفة الغربية تدعو إلى حل يقوم على دولة واحدة وهو شيء يرفضه الجانبان. وقال عباس "هذا شيء لا نقبله وإسرائيل أيضاً لا تقبله".

ويزور الرئيس الفلسطيني واشنطن وسط غضب دولي من إسرائيل بشأن قتلها تسعة ناشطين أتراك مناصرين للفلسطينيين قتلوا عندما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية سفينة مساعدات تركية متجهة إلى غزة المحاصر.

وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أوباما" في الأول من يونيو/حزيران في اليوم التالي للحادث لكن الزيارة ألغيت بسبب الأزمة. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن "نتنياهو" يعمل على تحديد موعد آخر لاجتماع في البيت الأبيض بحلول نهاية الشهر.

وقال "عباس" في كلمته في معهد "بروكينجز"، إنه حث أوباما على تأييد إجراء تحقيق دولي في الهجوم على السفينة. وأضاف إنهما بحثا مسألة متى يحدث الانتقال من المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها المبعوث الأمريكي "جورج ميتشل" إلى المفاوضات المباشرة.

وذكر الزعيم الفلسطيني، إنه مستعد للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع "نتنياهو" إذا تمكن الجانبان من إيجاد أرضية مشتركة بشأن مسألتين رئيسيتين هما الحدود والأمن.

وأضاف "عباس"، إن الفلسطينيين أوضحوا موقفهم بشأن القضايا لميتشل ليبحثها مع "نتنياهو". وإذا وافق "نتنياهو" على هذه الأرضية التي أقرتها حكومات إسرائيلية سابقة "عندئذ يمكن بدء مفاوضات مباشرة للانتهاء من القضايا الباقية".

وقال "عباس"، إنه يتعين عدم نسيان القضايا الأخرى، وهي المستوطنات واللاجئين والقدس والمياه وأنه أضيف بند آخر هو السجناء.

وذكر "عباس"، إن أوباما عبر عن أمله في أن يري دلائل على إحراز تقدم في المحادثات بحلول نهاية العام.

الأمين العام لجامعة الدول العربية يعتزم زيارة قطاع غزة

يعتزم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زيارة قطاع غزة يوم الأحد القادم في خطوة وصفتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة في غزة بأنها دلالة على زيادة الضغوط العربية لإنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع.

والزيارة ستكون الأولى لأمين عام للجامعة العربية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أن اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي ست سفن تحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى القطاع المحاصر، وقتل تسعة نشطاء أتراك على ظهر سفينة تركية كانت تقود الأسطول.

وقال مساعد للامين العام، إن "موسى" سيدخل القطاع يوم الأحد في زيارة لمدة يوم واحد قادماً من مصر عبر معبر رفح الذي فتحته القاهرة بعد اعتراض إسرائيل لسفينة المساعدات "مافي مرمرة" التي كانت ترفع علم تركيا.

وكانت مصر أبقت معبر رفح مغلقاً أغلب الوقت مما عزز الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ أن سيطرت حركة حماس على القطاع في حرب أهلية قصيرة في العام 2007 مع حركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس إن زيارة "موسى" تعبر عن إحساس متزايد بين العرب بأن حصار غزة يجب أن ينتهي.

وذكر مسؤولون بالجامعة العربية في القاهرة، إن الزيارة تهدف أيضاً إلى إعطاء قوة دفع لمحادثات المصالحة التي رعتها مصر بين حركتي حماس وفتح لكنها فشلت في التغلب على انعدام الثقة الكبير بين الحركتين المتنافستين.

ورداً على سؤال بشان ما إذا كانت مبادرة السلام العربية التي تعود إلى العام 2002 أصبحت معرضة للخطر بعد الإجراء الإسرائيلي ضد "مافي مرمرة" قال "موسى"، إن المبادرة ليست معرضة للخطر مضيفاً أن موقف العرب هو أنه إذا احترمت إسرائيل، ونفذت تعهداتها، فإن العرب سيفعلون نفس الشيء ويمضون قدماً باتجاه الحل.