ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (4 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

أوهموها بوفاة عائلتها لتخدمهم بالسخرة 50 عاماً

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الاثنين, 14 يونيو 2010

أوهم أشخاص فتاة صغيرة في لبنان بأن أهلها قد ماتوا لتعمل في خدمتهم دون أجر (سخرة) لمدة 50 عاماً وبعد اكتشافها للحقيقة وسماعها لحكم العدالة فارقت الحياة ووصيتها أن توهب عيناها إلى أحد المحتاجين.

ووفقاً لصحيفة "البيان" اليوم الإثنين، دارت تفاصيل هذه القصة ما بين بلدة بيصور (قضاء جزين) ومحلّة الأشرفية في العاصمة بيروت، وصولاً إلى محلّة قصقص المتاخمة لحرج بيروت (أطراف الضاحية الجنوبية للعاصمة).

وتتلخّص بكون أشخاص أوهموا فتاة صغيرة بأنّ أهلها قد ماتوا لتعمل في خدمتهم بالسخرة مدّة 50 عاماً.. وبعد اكتشافها الحقيقة، وبعدما وضع القضاء يده على القضية، تدهورت صحتها، وفارقت الحياة منذ نحو أسبوعين قبل أن تسمع حكم العدالة، مرددة عبارة أمام قاضي التحقيق تقول "بدّي حقّي، مش أكتر" (أريد حقّي لا أكثر).

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وقصة سعدى سليم (مواليد 1942/ بيصور) تعود إلى أواخر العام 1957. يومها، أُجبِر والدها المزارع البسيط على إرسالها من جزين، وهي في الخامسة عشرة من عمرها، للعمل خادمة لدى سيدة فرنسية في محلّة الأشرفية في بيروت، لكي تعيله على تربية أخوتها الثمانية الأصغر منها سناً، فعملت لديها ثلاثة أشهر فقط، بسبب قرار اتخذته السيدة وقضى بمغادرتها لبنان والتوجّه للاستقرار في بلادها.

وذكرت الصحيفة الإماراتية اليومية، إنه أثناء محاولتها التوجّه نحو بلدتها، دخلت الفتاة إلى دكان في محلّة قصقص، لتستفسر عن "بوسطة" تقلّها.. وهناك التقت صدفة بالمدعو (ف.ع) وزوجته، فاستبقياها في منزلهما للعمل لديهما، بعدما أوهماها بأن بلدتها قد دمِّرت بالكامل، بما فيها الكنيسة، خلال الأحداث التي شهدها لبنان في مطلع العام 1958، وأن أفراد عائلتها فارقوا الحياة جميعاً.. ولم يكتفيا بذلك، إذ أطلقا عليها اسم مريم، رغم أنها أخبرتهما بأنها تُعرف في قريتها باسم لوسيا، وبأنها مسجّلة في دوائر النفوس باسم سعدى سليم.

وبقيت "مريم" تعمل في منزل (ف.ع) وزوجته من دون أجر، لمدة تجاوزت العشرين عاماً، إلى أن توفيا، فظنّت سعدى أن كابوس غربتها قد دفن معهما، لكن ظنّها قد خاب بعدما قرّرت ابنتا المتوفيَين (ف.ع). و(ن.ع) "توارث الخادمة"، فأخذتا تستخدمانها كلّ في منزلها، بل أكثر من ذلك، صارتا تعيرانها إلى بقية الأقارب لتعمل في منازلهم دون أجر.
ووفقاً لصحيفة "البيان"، حين تقدّمت سعدى في العمر (65 عاماً)، اشتدّ عليها المرض وأصبحت بحاجة مستمرّة للرعاية والطبابة، فقرّرت الشقيقتان (ف.ع) و(ن.ع) التخلّص منها و"رميها" في مأوى للعجزة، ما استدعى الإستحصال على مستندات ثبوتية لها، فاستندتا إلى جواز سفر وبيان قيد إفرادي قديمَي العهد يعودان إلى العام 1982، نظمهما والدهما (ف.ع) باسم شقيقة سعدى، المدعوّة مريم سليم.

وأرسلت (ف.ع) المستندات بواسطة "ليبان بوست" إلى دائرة نفوس جزين، فأعيدت المعاملة بسبب "عدم مطابقة الصور الشمسية على الاسم"، وعندها توجّهت الشقيقتان برفقة سعدى إلى دائرة نفوس جزين في 22 مارس/آذار العام 2007، حيث طلب منهنّ مأمور النفوس الذي ارتاب بالأمر التوجّه إلى بلدة عين المير المحاذية لبلدة بيصور، كون مختار البلدة الأخيرة كان في الولايات المتحدة الأميركية، ولكون مختار عين المير هو الشاهد (ن.ع) ابن شقيقة سعدى.

وهناك حصل اللقاء الأول بين المدعية وأشقائها وشقيقاتها للمرة الأولى منذ العام 1957، والذين تعرّفوا عليها بسبب الشبه الكبير بينها وبين المرحوم والدها، وبقيت سعدى في منزل شقيقها خليل.

ولم تقتصر مأساة سعدى على ما مرّ ذكره، فقد أوردت في سياق التحقيقات أن زوج إحدى السيدتين اللتين عملت لديهما قد اعتدى عليها جنسياً أربع مرات، وأن زوجته وشقيقتها كانتا على علم بهويتها الحقيقية، وأنها كانت ترغب بالعودة إلى أهلها لكنهم منعوها من ذلك، وهدّدوها بالسجن، فضلاً عن كونها لم تكن تعرف الطريق إلى المكان الذي ستغادر إليه، إضافة إلى عدم حيازتها المال اللازم.

وذكرت صحيفة "البيان"، أنه بناءً على ما تقدّم، أصدر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي قراراً ظنياً في قضية حجز حرية المواطنة سعدى خمسين سنة، فأحال بموجبه الشقيقتان وزوجيهما وابنة عمتهما على المحاكمة أمام محكمة الجنايات في بيروت، استناداً للمادة 569 عقوبات، والتي تصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقّة المؤبّدة.

وبنتيجة التحقيقات، ادّعت النيابة العامة على الأشخاص الخمسة، وبقيت القضية قيد المتابعة في القضاء لمدة ثلاث سنوات، دون أن يجري توقيف أي من المدّعى عليهم، إلى أن صدر قبل نحو شهر قرار الهيئة الاتهامية في بيروت، وقضى بإصدار مذكرة إلقاء قبض بحق المدّعى عليهم الخمسة، وسوقهم إلى محل التوقيف التابع لمحكمة جنايات بيروت لمحاكمتهم أمامها.

وبعد صدور القرار القضائي المذكور وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات لإعلان الحكم النهائي، لم يتسنَّ لسعدى أن تقف تحت قوس المحكمة وتشهد على النطق بالعدالة، إذ توفيت قبل نحو أسبوعين نتيجة تعرّضها لذبحة قلبيّة، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وأشادت محاميتها نادين موسى بـ "بشجاعة وإنصاف" قرار الهيئة الاتهامية، مع تأكيدها على متابعة القضية حتى النهاية بما يضمن لموكّلتها الراحلة "معاقبة الفاعلين"، لكن أهمّ ما تضمّنته قصة سعدى أنها، وقبل أن تفارق الحياة، أوصت بأن توهَب عيناها إلى أحد المحتاجين، وهذا ما حصل بالفعل.

وذكرت صحيفة "البيان"، إن السؤال الذي يبقى معلقاً إلى أجل غير مسمّى هو "هل حاولت سعدى، من خلال وصيّتها، أن يكون المحتاج الذي منحته عينيها شاهداً على حياة امرأة نشأت غريبة وعاشت غريبة ورحلت غريبة؟".

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (4 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (4 تعليقات)

اشد العقوبات للضالمين
المرسل nader nader, Chicago, USA في 19 حزيران 2010 - 21:06 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


اطالب باشد العقوبات لمن اساء لهذه الانسانه حيث لا ضمير ولا دين ولا اخلاق
Let's stay correct
المرسل Proud Lebanese, Beirut, Lebanon في 17 حزيران 2010 - 10:09 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


No one on this entire planet agree that what was done to this lady is acceptable by any means. This is a cruel and inhumane for anyone to endure over the period; however, God intended for her to know the truth before she died and everyone involved will get what they deserve on earth or the day after.
As for the comments from Murad, I assure you this is not common in Lebanon and this is not a reflection of the Lebanese people. But since you are generalizing and putting us all in the same basket, i tell you using your own concept that your beloved president is doing the same for the entire 80 million population, so what are you going to do about that. We jsut saw what happened to Khalid in Alexandria by the police. So before you start throwing stones, look inside your house first.
غريب الناس
المرسل هيثم من لبنان, riyadh, saudi arabia في 16 حزيران 2010 - 10:58 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


طيب الموضوع الذي باسفله على عملية تعذيب في الاسكندرية, يعني ما شا الله على مصر ايه الديموقراطية اللي مقطعة بعض فيها, اذا ماتش كورة مع الجزائر عملتوها فيلم لعبدالحليم
الإجرام في لبنان
المرسل مراد اسكندراني في 15 حزيران 2010 - 15:41 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


لا حقوق إنسان ولا إحساس ولا ضمير ويتغنون بالديمقراطية وبالمقاومة وهم أسوأ خلق الله يمتهنون كرامة هذه المسكينة طوال نصف قرن أكثر من مدة بقاء لبنان تحت الاحتلال الفرنسي
هذه القصة انكشفت والله أعلم بالمستور

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية

  2. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى