أيرلندا تطرد دبلوماسيا "إسرائيليا" عقابا على تزوير جوازات سفر إيرلندية

قالت الحكومة الأيرلندية اليوم الثلاثاء إنها طلبت من إسرائيل سحب أحد العاملين بسفارتها في دبلن بسبب استخدام جوازات سفر مزورة في عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في دبي مطلع العام الجاري.

ويأتي التحرك الأيرلندي بعد خطى مماثلة اتخذتها بريطانيا وأستراليا بطرد دبلوماسيين إسرائيليين على خلفية استخدام فريق اغتيال إسرائيلي لجوازات سفر مزورة لتصفية المبحوح في أحد فنادق إمارة دبي بوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وحمل نحو 30 شخصاً، من فرقة الاغتيال الإسرائيلية، جوازات سفر بريطانية وأسترالية وفرنسية وألمانية

وقال وزير الخارجية "مايكل مارتن" في بيان، إن "التحقيق الذي أجراه مكتب الجوازات أكد أن جوازات السفر الأيرلندية الثمانية التي استخدمها أشخاص يشتبه في قتلهم المبحوح مزورة".

وتابع "مارتن" قائلاً، إن "إساءة استخدام جوازات سفر أيرلندية من جانب دولة تتمتع أيرلندا بعلاقات ودية معها... وبعلاقات ثنائية أمر غير مقبول تماماً، ويتطلب رداً قوياً".

ووجهت السلطات الأمنية في دبي أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال المبحوح.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام أيرلندية أن هناك دعوات لطرد السفير الإسرائيلي "زئون إيفروني".

وكان رئيس الوزراء الأيرلندي "برايان كوين" قد حذر في وقت سابق من "عواقب خطيرة" إذا ما هاجمت قوة كوماندوز إسرائيلية سفينة المساعدات الأيرلندية، ريتشل كوري، التي حاولت كسر الحصار المفروض على غزة.

ويأتي القرار الأيرلندي بعد أقل من أسبوع من إعلان السلطات البولندية اعتقالها شخصاً يُعتقد أنه عميل لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وله صلة باغتيال المبحوح.

وتقدر السلطات الأمنية في الإمارة الخليجية عدد المشتبه بهم في اغتيال المبحوح، وهو أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، بنحو 33 شخصاً، كما أفادت تقارير بأن أفراد فريق الاغتيال استخدموا 44 جوز سفر مزوراً.