إعادة اعتقال سجين سوري بعد إطلاق سراحه

قال محام إن محكمة عسكرية سورية اتهمت سجيناً سياسياً بارزاً بإضعاف الروح الوطنية بعد أن كان مقرراً الإفراج عنه بعد أن قضى عقوبة السجن عامين ونصف عن التهمة نفسها.

وكان على عبد الله - وهو كاتب - أفرج عنه من السجن الذي يقع في الأطراف الشمالية للعاصمة السورية يوم الأربعاء الماضي.

وقال المحامي خليل معتوق، إنه عاد إلى السجن أمس الخميس بعد أن اتهمته محكمة بكتابة مقال ينتقد فيه علاقات سورية مع إيران.

وذكر معتوق "كنت انتظره لكنه أعيد إلى السجن".

وسئل معتوق هل من المحتمل أن يحكم عليه بالسجن مدة طويلة أخرى فرد بقوله "كل شيء ممكن".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اعتقال عبد الله "تعسفي".

وكان عبد الله بين 12 شخصاً اعتقلوا خلال العام 2007، وسجنوا بعد أن حاولوا إحياء حركة إعلان دمشق، وهي حركة حقوقية سميت بهذا الاسم تجسيداً لوثيقة وقعتها شخصيات معارضة العام 2005.

واتهموا بإضعاف الروح الوطنية، وهي تهمة درجت الحكومة على توجيهها إلى خصومها.

وطالب إعلان دمشق برفع الحظر عن حرية التعبير والحق في التجمع وبإلغاء قانون الطوارىء المفروض في سورية منذ العام 1963 حين تولى حزب البعث السلطة.

وكثفت الحكومة حملة اعتقال الخصوم السياسيين خلال العامين الماضيين. وعلى الرغم من ذلك فقد تمتعت سورية بتقارب سياسي دولي بعد عامين من العزلة مع الغرب بسبب دور سورية في لبنان والعراق، ودعمها لجماعات المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

وأشهر شخصيات المعارضة الذي لا يزال في السجن هو البرلماني السابق رياض سيف المريض بالسرطان.

وكان زعماء غربيون حثوا الحكومة السورية على الإفراج عنه لكنه بات واضحاً أن سيف لن يفرج عنه قبل أن تنقضي عقوبة سجنه عامين ونصف في يوليو/تموز. وكان سيف في السجن أيضاً في الفترة من العام 2001 إلى 2006.