Tweet
الإمارات تفضل شل لتحل محل كونوكو فيليبس في مشروع شاه للغاز
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأربعاء, 23 يونيو 2010
قالت مصادر بقطاع الطاقة اليوم الأربعاء إن الإمارات ترغب في انضمام رويال داتش شل إلى مشروع شاه للغاز الطبيعي تكلفة عشرة مليارات دولار بعد انسحاب شركة كونوكو فيليبس الأمريكية العملاقة من المشروع.
وذكرت المصادر إن الاتفاق على شروط الصفقة سيكون العقبة الأكبر أمام إقناع شل بالمشاركة في المشروع الذي يهدف لإنتاج الغاز عالي الكبريت في الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
ولم تفز شل في المناقصة الخاصة بالمشروع في 2007-2008 رغم اعتبارها لفترة طويلة المرشح الأوفر حظاً، وبعدما أنفقت موارد هائلة أثناء التحضير لعرضها.
وقال مصدر في الإمارات، إن "أدنوك (شركة بترول أبوظبي الوطنية) خاطبت شل. ربما تحجم شل عن الدخول في المشروع من باب الكبرياء بعدما جرى رفض (عرضها) من قبل لكن في حال الحديث عن الأموال.. أعتقد أنه سيجري التوصل لحل وسط".
وأضافت المصادر، إن المحادثات تجري بشكل غير رسمي حتى الآن، وأحجم متحدث باسم شل في الإمارات عن التعقيب.
وأبلغ عبد الله المهيري نائب الرئيس للمشروعات في شركة أبوظبي لتطوير الغاز مؤتمراً صحفياً اليوم الأربعاء أن المشروع يمضي قدماً، وأن الشركة مازالت تجري مناقشات مع شركائها.
ورفض المهيري ذكر تفاصيل عن الشركاء المحتملين. وشركة أبوظبي لتطوير الغاز هي ذراع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المسؤولة عن تطوير حقل شاه.
وأضاف المهيري أن التكلفة التقديرية للمشروع لم تتغير وتبلغ حوالي عشرة مليارات دولار مضيفا أن المبلغ النهائي لن يتحدد إلا لدى منح جميع العقود.
وانسحبت كونوكو من المشروع في أبريل/نيسان في إطار الإستراتيجية العالمية للشركة بالتركيز على التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما بدلاً من التكرير والمعالجة.
ويهدف مشروع شاه لإنتاج الغاز الطبيعي لكنه يتطلب أيضاً استثمار مليارات الدولارات في محطات معالجة الغاز وهو ما تريد كونوكو أن تتجنبه. ومن المقرر أن تعالج المحطة حوالي مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الخام ليضخ نحو 540 مليون قدم مكعبة من الغاز الصالح للاستهلاك في شبكة الإمارات.
وكانت شل واحدة من أربع شركات قدمت عروضاً للحصول على العقد الذي فازت به كونوكو في فبراير/شباط العام 2008. والشركتان الأخريان هما إكسون موبيل وكسيدنتال الأمريكيتان.
واعتبرت شل الأوفر حظا ًللفوز بالمشروع حتى قبل فوز كونوكو بأسابيع، إذ أجرت الشركة الإنجليزية الهولندية دراسات مستفيضة في حقل شاه وشاركت في إنتاج الغاز في الإمارات لأكثر من 30 عاماً.
وتملك شل حصة 15 بالمائة في شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو) التي تملك امتياز إنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي من حقول الإمارات البرية.
ولم تبد شل تحمساً لاحتمال المشاركة في المشروع عندما انسحبت كونوكو منه في أبريل/نيسان.
وقال سايمون هنري مدير شل المالي للصحفيين في مؤتمر بالهاتف في أواخر ابريل "زاد ذلك من الفرص المتاحة لنا قليلا.. لدينا بعض المشروعات الكبيرة في أماكن أخرى من العالم حالياً".
وقالت المصادر انه سيكون من الصعب الاتفاق على الشروط التي تجعل المشروع مربحا لشل ورخيصاً بما يكفي بالنسبة للإمارات. وتدعم الإمارات معظم أسعار الطاقة للمستهلكين لذلك فكلما زاد الثمن الذي ستدفعه إلى شل زادت تكلفة الدعم ما لم ترفع الدولة الخليجية الأسعار على المستهلكين.
وقال مصدر "شل لديها الخبرة والتكنولوجيا وتعرف كل شيء عن الحقل.. بالطبع تتظاهر شل بعدم الرغبة في دخول المشروع الآن لكن هذا جزء من أسلوبها في التفاوض. لكنني أعتقد أنهم إذا عادوا إلى الطاولة، فسيجدون خياراً ملائماً لهم".
وأضافت المصادر إن الإمارات سيكون عليها إما رفع السعر الذي ستدفعه مقابل الغاز لتوافق شل على الانضمام إلى المشروع أو إيجاد طريقة أخرى لتحسين الشروط. وقال مصدر إن الإمارات عليها أن تعرض حوالي خمسة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز حتى يصبح المشروع مربحا لشل.
وسيكون هذا السعر أكبر بكثير مما كانت الإمارات مستعدة لدفعه لكونوكو. وأضاف المصدر أن الإمارات كانت تريد الغاز بدون مقابل وأن تغطي كونوكو التكاليف وتحقق الأرباح من خلال مبيعات المركزات والنفط الخفيف إلى الأسواق العالمية. ويصاحب إنتاج المركزات والنفط الخفيف إنتاج الغاز.
وأضاف أن عرض مثل هذا السعر للغاز المحلي سيمثل تغيراً كبيراً في النظرة لأسلوب إنتاج الغاز وتكلفته في الإمارات.
وفاق الطلب على الغاز الطبيعي الإمدادات في السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان مع نمو اقتصاداتها وتنوعها بفضل طفرة مولتها عائدات النفط. واضطر ذلك الكويت والإمارات على استيراد الغاز مما يعرضهما للأسواق والأسعار العالمية ويروج لتغيير في قيمة الغاز الطبيعي من وجهة نظرهم بعد أن كانوا ينظرون إليه باعتباره منتجاً ثانوياً مزعجاً.
وبحسب إحصاءات بي.بي تمتلك الإمارات سابع أكبر احتياطيات من الغاز في العالم تقدر بنحو 227.1 تريليون قدم مكعبة. ونسبة كبيرة منها هي من الغاز عالي الكبريت.
ويحتوي الغاز في حقل شاه على كبريتيد الهيدروجين بنسبة حوالي 30 بالمائة مما يجعل إنتاجه أكثر صعوبة من إنتاج احتياطيات الغاز التقليدي.
ووقعت شركة أبوظبي لتطوير الغاز اليوم الأربعاء عقودا مع شركة هني ويل ومجموعة الجابر للعمل في حقل شاه. وستنفذ مجموعة الجابر الأعمال الأولية في المواقع بينما ستوفر هني ويل الخدمات التكنولوجية.
تعليقات القراء (1 تعليقات)
المرسل امل, الاردن, الاردن في 05 أيلول 2010 - 16:09 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
أريد ايميل السيد عبد الله المهيري للضرورة
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لطاقة
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في طاقة
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
شركة بترول أبوظبي الوطنية - أدنوك
| 3 مقالات- أدنوك: حريق مصفاة شل في سنغافورة لن يؤثر على مبيعات الخام
الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 | أخبار - "أدنوك" أبوظبي ستسيطر على محطات الوقود التابعة لشركتي إينوك وإيبكو
الثلاثاء, 05 يوليو 2011 | أخبار - اتفاق نفطي ضخم بين أبوظبي وكوريا الجنوبية
الأحد, 13 مارس 2011 | أخبار
كونوكو فيليبس
| 3 مقالات- أرامكو ترسي عقود مصفاة ينبع قريباً
الأربعاء, 30 يونيو 2010 | أخبار - كونوكو فيليبس: انسحبنا من مشروع غاز في أبوظبي بسبب قيود رأس المال
الثلاثاء, 08 يونيو 2010 | أخبار
شركة رويال داتش شل الهولندية
| 3 مقالات- أدنوك: حريق مصفاة شل في سنغافورة لن يؤثر على مبيعات الخام
الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 | أخبار - أوكسيدنتال تفوز بعقد مشروع حقل شاه للغاز في أبوظبي
الأربعاء, 19 يناير 2011 | أخبار - شل توقع مذكرة مع قطر لبناء مصنع بتروكيماويات
الثلاثاء, 21 ديسمبر 2010 | أخبار