ارتفاع معدل الجريمة في فنزويلا يسهم في الإقبال على السيارات المصفحة

في ورشة بالعاصمة الفنزويلية كراكاس يعمل الفنيون على تفكيك العشرات من السيارات الفاخرة والبدء في عملية مضنية لتحويل تلك السيارات إلى حصون تسير فوق إطارات.

والضغط يتزايد في الوقت الذي يقوم فيه العمال بتفكيك نوافذ السيارات بحرص، واستبدالها بألواح من المعدن السميك بينما ينتظر في الخارج مزيد من الزبائن الذين اصطفوا بسياراتهم ابتغاء الخدمة ذاتها.

ويعاني البلد الواقع في أمريكا الجنوبية من أحد أعلى معدلات الجريمة في القارة. ومع أن اقتصادها ينكمش إلا أن الحراسة الشخصية هو مجال عمل مزدهر.

وتقول حكومة الرئيس هوجو تشافيز الاشتراكية إنها تتخذ إجراءات صارمة ضد المعتدين، وأنها ستوقف سفك الدماء عن طريق نشر ضباط أفضل تدريباً، وأفضل أجراً في الشوارع.

واعترف تشافيز بتزايد قلق العامة بشأن الجريمة قبل انتخابات تشريعية في سبتمبر/أيلول ينظر إليها باعتبارها اختباراً هاماً لشعبية جندي المظلات السابق قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2012.

ويتكلف تحويل السيارة إلى سيارة مصفحة بين 12 ألف دولار و25 ألف دولار، وذلك يتوقف على مستوى الحماية المطلوبة، ويختار بعض الزبائن أيضاً تركيب معدات تعقب تتصل بالأقمار الصناعية ونظام اتصال داخلي (إنتركم) ووسائل أخرى لإبقاء السائقين بعزلة عن العالم الخارجي.

ويقول أوسكار ساباتير مدير ورشة (أرمور بليندادوس)، وهي إحدى عشرات الشركات التي تقدم خدمات مماثلة لتحويل السيارات إلى سيارات مصفحة في فنزويلا "زبائننا يريدون الحماية من المجرمين المسلحين الذين يقودون دراجات نارية ويريدون الاستيلاء على ساعاتهم وهواتفهم بلاكبيري أو سياراتهم."

وفي خطوة تذكر بالأوضاع في بغداد وكابول قالت السفارة الأمريكية في مارس/آذار إنها نصحت موظفيها باستخدام سيارات مصفحة للتنقل بين العاصمة ومطار مايكويتا الدولي على ساحل الكاريبي بسبب احتمال التعرض لهجوم.