طهران: الإمارات والكويت تمتنع عن تزويد الطائرات التجارية الإيرانية بالوقود

قال الإعلام الإيراني اليوم الإثنين إن عدداً من الدول الأوروبية والعربية منها الإمارات والكويت تمتنع عن تزويد الطائرات المدنية الإيرانية بالوقود.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية الرسمية عن مهدي علياري أمين عام اتحاد شركات الطيران الإيرانية قوله إن المطارات البريطانية والألمانية والإماراتية وغيرها تمتنع منذ الأول من الشهر الجاري عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود.

وكان الكونجرس الأمريكي قد اصدر في الشهر الماضي قراراً فرض بموجبه حظراً على تزويد إيران بالمنتجات النفطية.

وأضاف "علياري" قوله "نتيجة لذلك، تضطر الطائرات الإيرانية أما إلى اخذ الوقود الذي تحتاج إليه معها من إيران أو التوقف للتزود بالوقود في مطارات أخرى تقع على خط طيرانها مما يضاعف تكاليف الرحلات".

ووفقاً لبي.بي.سي، قال كاظم جلالي منسق لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إن لإيران الحق بموجب المواثيق الدولية إن تتقدم بشكاوى ضد هذه الإجراءات إلى الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولية.

وقال جلالي لوكالة الأنباء الإسلامية الإيرانية الرسمية إن وزير المواصلات الإيراني سيجتمع بأعضاء لجنته لتدارس الموضوع، مؤكداً أن اللجنة قد شكلت لجنة فرعية بدأت العمل أمس الأحد لوضع السبل الكفيلة بالتعامل مع الحظر.

وذكرت الوكالة إن الكويت تمتنع هي الأخرى عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود.

عقوبات

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صدق يوم الخميس الماضي على قانون يفرض عقوبات مشددة على إيران، قال عنها إنها ستضرب قدرة إيران على تمويل نشاطاتها النووية في الصميم، وستزيد من عزلة طهران.

وتهدف الإجراءات الأمريكية إلى حرمان إيران من استيراد المنتجات النفطية المكررة كوقود الطائرات، والى تقويض قدرتها على الاستفادة من النظام المصرفي الدولي.

ووفقاً لبي.بي.سي، قال أوباما قبيل توقيعه على القانون الجديد "بهذه العقوبات وغيرها نوجه ضربة إلى قلب قدرة الحكومة الإيرانية على تمويل وتطوير برامجها النووية، ونبرهن لها بأن تصرفاتها لها عواقب، وإنها إذا أصرت على تحدي المجتمع الدولي، فإن الضغوط ستتصاعد وأن عزلتها ستتضاعف".

وأضاف أوباما قائلاً "إن الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي مصممون على منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية".