السعودية: استمرار خدمة "بلاك بيري" رغم انتهاء المهلة

استمر تشغيل خدمة ماسنجر بلاكبيري في السعودية أمس الإثنين رغم انتهاء المهلة الإضافية التي منحتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لمشغلي خدمة الاتصالات في المملكة بخصوص إيقاف الخدمة عن مشتركيها.

وكانت الهيئة قد مددت المهلة الثانية المقررة لإيقاف خدمة بلاك بيري ماسنجر 48 ساعة انتهت أمس الإثنين لتجربة الحلول المقترحة. وذلك بعد أن كان من المقرر إيقافها يوم الجمعة الماضي أول مرة.

ويوم السبت الماضي، طلبت السعودية من الهيئة اختبار حل مقترح للتهديد المتصور للأمن القومي الذي تشكله هواتف بلاكبيري الذكية التي تصنعها شركة ريسيرش إن موشن الكندية (أر.أي.إم). وقالت إنها لن تحظر الخدمة إذا نجح الاختبار.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" اليوم الثلاثاء، استبعد مسؤول بإحدى شركات الاتصالات أن يتم إيقاف الخدمة خلال اليومين الحاليين.

ولا تزال هيئة الاتصالات السعودية تبحث عن حلول ممكنة مع (أر.أي.إم) من أجل تجاوز أزمة إيقاف الخدمة.

ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، أفاد مصدر في إحدى شركات الاتصالات المحلية في السعودية أمس الإثنين أن الحلول تتلخص في عملية إيجاد نسخة احتياطية من قاعدة البيانات والمعلومات للمشتركين المحليين، وتحويلها بالتالي للشركات المحلية.

واستبعد المصدر أن يكون ضمن الحلول المقترحة من قبل الشركة الكندية إعطاء الشركات المحلية "شفرات" فك البيانات أو الدخول للسيرفر الأم.

وذكر المصدر أن الشركة الكندية تعتبر "شفرات" السيرفر الأم من حقوقها التجارية، فيما تبدي تخوفاً من انتشارها وفقدها لميزة تمتلكها دون غيرها من الشركات الأخرى المتخصصة.

وأرجع المصدر استبعاد إيقاف الخدمة خلال اليومين الحاليين، إلى أن الحلول النهائية المقدمة من قبل "ريسيرش إن موشن" ما زالت تحت الدراسة، حيث تتم تجربتها تقنياً قبل الموافقة عليها من قبل هيئة الاتصالات.

وأوضح أن الشركات المحلية الثلاث في السعودية (السعودية للاتصالات، موبايلي، وزين) شكلت لجنة فنية للتفاوض مع الشركة الكندية فيما يخص الحلول التقنية، مبيناً أنها طلبت ممثلاً واحداً من الشركات الثلاث ترسل إليه نسخة احتياطية من قاعدة البيانات والمعلومات للمشتركين المحليين.

وأشار إلى أن الشركات المحلية الثلاث ما زالت تنتظر حتى ساعة إعداد الخبر النتيجة النهائية من قبل هيئة الاتصالات بالموافقة أو عدمها فيما يخص الحلول المقترحة للإيفاء بالمتطلبات التنظيمية لخدمات "ماسنجر البلاك بيري".

وكانت دولة الإمارات قد سبقت السعودية بساعات في إصدار قرار إلى مزودي خدمات الاتصالات في الدولة بتعليق خدمات الماسنجر، والبريد، والتصفح الإلكتروني الخاصة بالبلاك بيري اعتباراً من 11 أكتوبر/تشرين الأول 2010.

وجاءت هذه الخطوات إثر مخاوف إماراتية وسعودية من أن المعلومات المنقولة عبر هذه الأجهزة تنتقل مباشرة إلى الخارج، وتتحكم فيها مؤسسات خارجية. وأثارت عدة دول أيضاً منها الهند - وهي سوق نمو ضخمة للاتصالات المحمولة - مخاوف مشابهة بشأن خدمات نقل المعلومات في هواتف بلاك بيري قائلة، إنها قد تستثمر من قبل الجماعات المسلحة.

وكانت البحرين بدورها قد حذرت في أبريل/نيسان الماضي من استخدام برنامج المراسلة "بلاك بيري مسنجر" في مجال نقل ونشر أخبار محلية، ما أدى إلى انتقادات شديدة تعرضت لها البحرين من قبل الجمعيات المدافعة عن حرية الإعلام، ومنها مراسلون بلا حدود.

ويبلغ عدد مستخدمي بلاك بيري في السعودية نحو 700 ألف مستخدم، ونحو 500 ألف مستخدم في دولة الإمارات العربية المتحدة.