ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

غليان أردني مكبوت.. ظروف المعيشة والسياسة

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الأحد, 22 أغسطس 2010

بدأ الأردن مطلع الأسبوع تطبيق قرار رفع أسعار المحروقات الأخير لتزيد أسعار البنزين والديزل بنسبة طفيفة (في حدود 1 في المائة) لكنها كافية لتضيف إلى حالة التململ في البلاد بسبب كلفة المعيشة.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، لم تزد أسعار الوقود كثيراً، إذ ارتفع سعر لتر البنزين (95) بمقدار نصف قرش للتر ليبلغ سعره 67.5 قرش بدلاً من 67 قرشاً، فيما تم تثبيت سعر اسطوانة الغاز المنزلي عند 6.5 دينار.

ولكن الناس في الأردن بدأت تشعر بوقع الأزمة الاقتصادية على حياتها اليومية بالقدر الذي يجعل أي تغير طفيف واضح الأثر.


تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وقال مراسل البي.بي.سي في الأردن، إنه إذا كان طبيعياً أن يشكو من دخلهم في نطاق المتوسط والمحدود، فقد سمعت هذه المرة تململ الشريحة العليا من الطبقة الوسطى.

وتضافرت عدة عوامل سلبية زادت من الضغوط الاقتصادية على الأردن، منها تراجع الاستثمارات الخارجية (خاصة في البورصة) والقادمة من الخليج تحديدا نتيجة الأزمة العالمية.

وتزامن ذلك مع عامل آخر ـ له علاقة بالوضع الخليجي أيضاً ـ هو تراجع تحويلات العاملين الأردنيين في الخارج، وربما عودة بعض تلك العمالة المهاجرة من الخليج.

أما العامل غير الخليجي، فهو هجرة عدد كبير من العراقيين الذين قدموا من قبل إلى الأردن، خاصة ممن يملكون المال، إلى خارج الأردن.

وانعكس ذلك في جمود النشاط في القطاع العقاري وتراجع قطاعات خدمية أخرى بنسب متفاوتة، وتحديداً تلك التي ارتبطت بالوجود العراقي الكثيف منذ ما بعد احتلال العراق العام 2003.

وقال مراسل البي.بي.سي، صحيح أن الحكومة الأردنية تسعى بشتى الطرق لإيجاد السبل للحفاظ على النشاط الاقتصادي، إلا أنها فيما يبدو لم تعد تملك ابتكارات جديدة.

وضاعف من الضغوط عليها أن الخطط التي تعتمد على الاستثمارات الخارجية والمنح والمساعدات الدولية أصيبت إما بالتعطل التام أو بالبطء الشديد.

وإذا كانت تلك ليست المرة الأولى التي يمر فيها الأردن بأزمة اقتصادية، ويتمكن من تجاوزها، ويعاود النشاط والنمو، فإن الأزمة الحالية تأتي في وقت يشهد تراجعاً على أصعدة أخرى. فالحكومة تحاول جاهدة إثناء أحزاب رئيسية (حزب جبهة العمل الإسلامي وحزب الوحدة الشعبية) عن قرار مقاطعة الانتخابات العامة المتوقع إجراؤها في 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتطالب تلك الأحزاب، وخاصة الإسلاميين، بتحقيق شروط محددة لتشارك في الانتخابات وفي مقدمتها تعديل قانون الانتخابات.

ويبدو أن الحل التوافقي للصراع داخل الحركة الإسلامية الأردنية، بين ما وصف بتيار التشدد وتيار الاعتدال، باختيار الشيخ حمزة منصور أميناً عاماً للحزب لم يعد الإسلاميين تماماً إلى خط التوافق مع سياسة الدولة.

وذكر تقرير البي.بي.سي، أنه مع أن الإخوان المسلمين في الأردن تقليدياً هم أحد أعمدة استقرار البلاد، ودعمهم لنظام الحكم ثابت تاريخياً، وأن حدثت اختلافات تكتيكية أحيانا، فإن الأوضاع الحالية تدفع باتجاه شكل من أشكال الراديكالية.

والحقيقة أن الجو العام في البلاد يشهد تطورات لا تتسق مع توجه الإصلاح والانفتاح الذي وعد به الناس من قبل الحكومة في السنوات الأخيرة، خاصة مع تصعيد وجوه شابة، ومحاولة تجاوز المعادلات السياسية التقليدية في البلاد.

وربما كان قرار الحكومة التشديد على حرية الرأي من باب لجم النشر الإلكتروني، والدخول على شبكات التواصل الاجتماعي دليلاً آخر على نفاد الحيلة من السلطات.

وأقرت الحكومة مطلع الشهر قانون جرائم أنظمة المعلومات المؤقت، وتقول إنه يهدف إلى تنظيم التعامل مع شبكة المعلومات الدولية، فيما يراه الصحفيون أداة قمع للصحافة الإلكترونية. والحقيقة أن بنود القانون، كما يقول صحفيون وحقوقيون، تفرض قيودا غريبة على استخدام مواقع الأخبار والمعلومات.

ووفقاً لبي.بي.سي، قامت الحكومة الأردنية بحجب نحو 50 موقعاً الكترونياً اغلبها تتناول أخباراً محلية عن موظفي القطاع العام، ما عزز اتهامات الصحفيين للحكومة بأنها تهدف إلى تكميم مواقع الأخبار الإليكترونية.

وحسب ما يقوله الصحفيون، يسمح القانون الجديد للسلطات بتفتيش المكاتب التي تدير مواقع إلكترونية وأجهزة الكمبيوتر (الحاسوب) فيها دون موافقة مسبقة من المدعي العام.

كل ذلك في الوقت الذي تحتاج فيه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إلى "تنفيس" سياسي يقلل من الغليان المكبوت بين كثير من الأردنيين.

والواضح، لكل من يزور الأردن الآن، وفقاً لمراسل البي.بي.سي، أن تلك الأوضاع الاقتصادية المتراجعة والسياسية الجامدة والاجتماعية المتململة تفتح الباب أمام علل مزمنة لا تظهر إلا في أوقات التراجع.

ويعرف الأردنيون جيداً عللهم وكوامنها، ويقولون لك الآن إن ما هو كامن يزحف نحو السطح بسبب الأوضاع غير المشجعة اقتصادياً وسياسياً.

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لسياسة واقتصاد

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

مقالات مرتبطة بالموضوع

وزارة الطاقة الأردنية
| 3 مقالات
  1. السعودية تصدر النفط للأردن بأسعار تفضيلية
  2. الأردن يوافق على سعر جديد للغاز المصري
  3. الأردن يواجه تحديات الاستثمار الأجنبي
وزارة المالية الأردنية
| 3 مقالات
  1. ارتفاع التضخم السنوي في الأردن إلى 5.2 % في مايو
  2. 15.5 مليار دولار الدين العام للأردن مع نهاية 2010
  3. الحكومة الأردنية تهدد بالتصدي لـمسيرات "يوم الغضب" وتتهم فئات بـ "إشاعة الفوضى"
وزارة الخارجية الأردنية
| 3 مقالات
  1. موجة إشعال النار في النفس تجتاح الدول العربية
  2. شقيق العاهل الأردني يفوز بمنصب نائب رئيس الفيفا
  3. افتتاح أول كازينو في دمشق منذ 25 عاماً
وزارة العمل الأردنية
| 3 مقالات
  1. الحكومة الأردنية تهدد بالتصدي لـمسيرات "يوم الغضب" وتتهم فئات بـ "إشاعة الفوضى"
  2. الأردن يواجه تحديات الاستثمار الأجنبي

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة المالية الأردنية»
  2. وزارة الخارجية الأردنية»
  3. وزارة العمل الأردنية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة الطاقة الأردنية

  2. وزارة المالية الأردنية

  3. وزارة الخارجية الأردنية

  4. وزارة العمل الأردنية

  5. سياسة واقتصاد


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في سياسة واقتصاد

    لا يوجد محتوى