الشرطة المصرية تشتبك مع نشطاء تناولوا الإفطار أمام منزل خالد سعيد

شارك عشرات النشطاء من عدة قوى سياسية وناشطين حقوقيين متضامنين مع أسرة خالد سعيد أو ما يعرف بـ "شهيد الإسكندرية" وأحياناً بـ "شهيد الطوارئ" في إفطار جماعي أمام منزله الكائن بمنطقة كليو باترا بمدينة الإسكندرية المصرية يوم الجمعة الماضي.

وفي يونيو/حزيران الماضي، توفي الشاب خالد سعيد بعد القبض عليه دون إذن قانوني في مقهى للإنترنت بمدينة الإسكندرية الساحلية، ويحاكم حالياً رجلا شرطة في قضيته. وكان سعيد وضع قبل موته شريطاً على الإنترنت لما قال إنه تقاسم مخدرات مصادرة بين رجال شرطة في المدينة، وتسبب مقتله في احتجاجات في الداخل وقلق حكومات في الخارج. وتقول وزارة الداخلية إن سعيد توفي باسفكسيا الاختناق بعد أن ابتلع لفافة بها مخدر البانجو لخوفه من ضبطها معه.

وذكرت صحيفة "مصراوي" الإلكترونية، أنه قبل الإفطار تجمع النشطاء على كورنيش الإسكندرية في السادسة مساءً، وهم يحملون صوراً لخالد، ويتلون القرآن، للتنديد بقانون الطوارىء، والتضامن مع ضحايا إعمال هذا القانون على رأسهم خالد سعيد.

وبعد الوقفة توجه ما يقرب من 2000 شاب وفتاة إلى منزل خالد سعيد ليشاركوا أسرته الإفطار.

وأحضر النشطاء وجبات الإفطار معهم، في حين قام البعض الآخر بتوزيع وجبات بسيطة وعصائر على المتواجدين.

وحاصرت أعداد كبيرة من قوات الأمن المنطقة المحيطة بمنزل خالد سعيد، حيث فرضت طوقاً أمنيا على النشطاء، وأغلقت المصلى والكافيتيريا الموجودة بالمكان، مما اضطر الشباب للصلاة في الشارع على أوراق الجرائد.

واشتبكت قوات الأمن مع بعض النشطاء بعد صلاة التراويح حيث أصابت بعضهم بجروح، خاصة بعد أن أقاموا محاكمة رمزية لمدير أمن الإسكندرية، وأصدروا الحكم فيها بإقالته وسط هتافات، وتصفيق الحضور.

منعت قوات الأمن الشباب من الانصراف حتى بعد صلاة العشاء حيث صلى الشباب العشاء بالشارع، ودعا الإمام على "الظالمين".

ووفقاً لصحيفة "مصراوي" الإلكترونية، قال شهود عيان إن الإمام الذي صلَّى بهم العشاء، ودعى على الظالمين قد تعرض للسحل والضرب من قبل قوات الشرطة لمسافة تزيد على 15 متراً، وقامت بمنع أي مصور من تصوير ما يحدث، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول مما يشير إلى اعتقاله.

وكانت ليلى مرزوق والدة خالد سعيد قد دعت وبين أوساط الناشطين الحقوقيين وعلى صفحات الفيس بوك بـ "شهيد الطوارئ" كافة القوى السياسية والوطنية والناشطين الحقوقيين المتضامنين مع "قتيل الإسكندرية" إلى إفطار جماعي بمنزله الكائن بمنطقة كليوباترا بالإسكندرية يوم الجمعة ، وهو ما استجاب له النشطاء.