ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

"مكالمة الموت" تثير رعب السودانيين

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الجمعة, 17 سبتمبر 2010

لا حديث في السودان هذه الأيام سوى عن شائعة تتحدث عن مكالمة هاتفية من أرقام غير مألوفة تؤدي على الفور إلى وفاة الشخص الذي يرد عليها نتيجة الصعق بتيار كهربائي.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أنه على الرغم من أن الشائعة تبدو غريبة، لكنها انتشرت بسرعة كبيرة، وعمت خلال وقت وجيز كل أرجاء السودان.

ويقول الصحافي فيصل محمد صالح إن شرارة الشائعة انطلقت من الناس في البداية، لكنها اشتعلت بعد نشر خبر في إحدى الصحف السودانية يشير إلى حدوث وفيات غامضة في جنوب السودان بعد تلقي الضحايا اتصالات هاتفية غامضة من رقم محدد يأتي من خارج البلاد.

ويضيف أن الشائعة بلغت ذروتها نهار الأربعاء الماضي "ولم يتبق شخص واحد في السودان لم يتلق رسالة من صديق أو قريب أو بعض أفراد عائلته تحذره من تلقي هذا الاتصال الغامض".

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وقد شغلت الشائعة الناس عن شجون السياسة والاستفتاء الذي يقترب يوماً بعد الآخر بشأن تقرير مصير جنوب السودان، وجعلتهم يتفرغون لتناقل الأخبار عن هذا الخطر المحدق الذي يهدد حياتهم عبر الهاتف الجوال.

النار في الهشيم

ووفقاً لبي.بي.سي، فقد اختلفت آراء العديد من المواطنين السودانيين الذين قال بعضهم إنه شعر بالخوف.

وتقول هديل هاشم إن الشائعة فرضت وجودها على جميع نقاشات السودانيين عبر شبكة الإنترنت سواء في موقع فيس بوك أو منتديات الحوار، كما شكلت حضوراً بارزاً في مجالس "الونسة" السودانية، كما أن الناس شعرت بالخوف في البداية لدرجة أنها أحجمت عن تلقي أي مكالمات من أشخاص ليسوا مسجلين على دليل الهاتف.

أما محمد إبراهيم، فيقول إن الشائعة انتشرت مثل النار في الهشيم.

ويرى فتح الرحمن أنها فرضت نفسها على أي حديث بين الناس، ويضيف، إن "أي شخص تتكلم معه، تجده قد سمع خبر الشائعة، وتكون في الغالب هي موضوع النقاش بين مصدق ومكذب".

ويقر عبد الله سليمان أنه شعر بالخوف والقلق على حياته بعد هذه الشائعة، لدرجة إنه اضطر إلى إغلاق هاتفه، وعدم الرد على أي مكالمة من شخص لا يعرفه.

"رقم إبليس"

ويقول هاشم محمد إنه تلقى اتصالاً من ابنته تحذره فيه من الاتصال المجهول، مضيفاً أنه استغرب الأمر في البداية، "لانه لو كان هناك سلاح يقتل الناس عبر الهواتف فان الدول لن تحتاج بعد ذلك الى جيوش".

ووفقاً لبي.بي.سي، يؤكد أحمد الطيب إنه قام أيضاً بتوجيه مثل هذه التحذيرات إلى أفراد عائلته وأصدقائه.

وصارت شائعة المكالمة مادة فكاهية تتناولها مجالس السودانيين بالنكات والسخرية، حيث قال أحد المواطنين الذين تحدث مراسل البي.بي.سي إليهم إنه يعتقد أن الرقم الغامض هو "رقم إبليس".

ويضيف المراسل قوله، أنه حتى الاتصالات التي قمت بها، رفض كثيرون الرد على بعضها خاصة أن الاتصال يأتي من بريطانيا التي يبدأ مفتاحها الدولي برقم 44، وهو الرقم الذي تقول الشائعة إنه الاتصال يبدأ به.

وقال المراسل، حتى عندما اتصلت بأحد الأرقام في ولاية الجزيرة، ظل الهاتف يرن مرات عدة، لكن الرد جاء في النهاية مشوباً بالفزع، وقد أبلغت بأن الأطفال هربوا من قرب الهاتف خشية وقوع المحظور.

"مجتمع هش"

وإزاء تنامي الشائعة إلى هذه الدرجة أصدرت هيئة الاتصالات السودانية بياناً مطولاً نفت فيه الأمر، وأكدت إنه غير ممكن.

وقال المهندس نادر الجيلاني نائب رئيس هيئة الاتصالات في حديث مع بي.بي.سي إن الشائعة مغرضة وغير معقولة لا علمياً ولا منطقياً، مؤكداً أن معايير تقنية الهاتف الجوال بالبلاد تتطابق مع المواصفات الموصى بها دولياً، وتقع في النطاق الآمن من حيث الإشعاعات الكهرومغناطيسية الذي يستحيل معه فنياً حدوث مثل تلك الظاهرة.

ويشير الجيلاني إلى أن الأرقام التي ذكرتها الشائعة مجهولة الهوية والمصدر ولا تتسق والخطط الترقيمية المحلية والعالمية، موضحا إن مثل هذه الشائعة تواترت في السابق في عدد من الدول الافريقية المجاورة وتم دحضها.

ويرى الدكتور أشرف أدهم أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة النيلين أن المجتمع السوداني أصبح أكثر استعداداً لتلقي الشائعات لأنه صار هشاً نسبياً بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، وكذلك التحديات الحياتية والاقتصادية التي تواجهه.

ويضيف أدهم "الإنسان المرهق أو المتوتر يكون عرضة لتصديق ما يقال له بشكل أكثر سهولة".

مقتل زعماء وفقدان أعضاء تناسلية.. شائعات راجت في السودان

وكانت هناك شائعات كثيرة قد راجت في السودان في الماضي القريب، أبرزها الشائعة التي تواترت عن وفاة النائب الأول للرئيس السوداني الفريق سيلفا كير الذي اضطر للظهور بنفسه أمام وسائل الإعلام لتكذيب الخبر.

كما سرت شائعة اخرى عن مقتل القائد الجنوبي فاولينو ماتيب الذي كان متحالفاً مع الجيش السوداني في السابق، وانضم بعد اتفاقية السلام إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان.

كما راجت شائعة أخرى قبل سنوات عن أشخاص من غرب إفريقيا يفقد من يصافحهم أعضاءه التناسلية.

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. موقع بي بي سي العربية»
  2. United Nations Mission in Sudan (UNMIS)»

 بريد الأخبار

  1. موقع بي بي سي العربية

  2. United Nations Mission in Sudan (UNMIS)

  3. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى