تهمة التجسس للمدونة السورية طلّ الملوحي

وجهت السلطات السورية إلى المدونة السورية الشابة طل الملوحي (19 عاماً) تهمة التجسس لمصلحة دولة أجنبية، وفقاً لتأكيد مسؤولين سوريين.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، كانت الملوحي قد أوقفت في ديسمبر/كانون الأول 2009، وبقيت قيد الاعتقال دون توجيه أي تهمة إليها.

وقالت المصادر السورية إن الشابة ستمثل أمام القضاء في الأيام القليلة المقبلة.

وذكر مصدر سوري إن "تجسسها قاد إلى اعتداء استهدف مسؤولاً عسكرياً سورياً في بلد أجنبي" لم يحدده.

يذكر أن منظمات حقوقية طالبت السلطات السورية بالإفراج الفوري عن الملوحي، وأكدت أن الشابة منعت من توكيل محام، ولم يسمح لعائلتها برؤيتها سوى الخميس الماضي.

ووفقاً لبي.بي.سي، قال والدها دسر الملوحي إن ابنته في صحة جيدة، ولم توجه إليها تهمة رسمية بعد، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم الريحاوي، إن الملوحي ستمثل أمام المحكمة في الأيام القليلة المقبلة. ودعا إلى أن تكون المحاكمة علنية ومستقلة.

ولم يتضح ما إذا كان اعتقال الملوحي مرتبطاً بما نشرته في مدونتها.

وجاء في بيان لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الشهر الماضي إن احد أجهزة الاستخبارات السورية استدعى المدونة في 27 ديسمبر الماضي/كانون الأول، واعتقلها على الفور.

"سلوك اعتباطي"

وبعد يومين، دهمت قوات الأمن منزلها، وصادرت جهاز كمبيوتر وأقراصاً مدمجة وكتباً.

ولم تعط أجهزة الأمن أي تفسير لاعتقالها، بحسب هيومان رايتس ووتش.

واعتبرت سارة لي ويتسون مسؤولة شؤون الشرق الأوسط في المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، اعتقال طالبة مدرسة لتسعة شهور "نموذجاً للسلوك الاعتباطي والتعسفي من قبل أجهزة الأمن السورية".

وبحسب ناشطين سوريين، فإن اعتقال طلّ الملوحي قد يكون سببه قصيدة نشرتها على مدونتها الإلكترونية تنتقد فيها "القيود المفروضة على حرية التعبير في سوريا".

إلا أن هيومان رايتس ووتش أشارت إلى أن مدونة الملوحي، التي تحوي قصائد وتعليقات اجتماعية تتطرق في شكل أساسي إلى مصير الفلسطينيين ولا تخوض في مسائل سياسية سوريا.