أمريكا تحذر لبنان من زيارة أحمدي نجاد للجنوب

قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إنها حذرت الحكومة اللبنانية من مخاطر زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني للبنان الأسبوع القادم.

ويتوقع المسؤولون اللبنانيون أن يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بيروت يومي 13 و14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأحمدي نجاد حليف أساسي لجماعة حزب الله اللبنانية التي تهيمن على جنوب لبنان، والتي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها أحمدي نجاد للبنان كرئيس، وتأتي في وقت يتزايد فيه التوتر في بيروت، وقبيل قرارات اتهام من المتوقع أن تصدر ضد بعض أعضاء حزب الله فيما يتصل باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.

وعبر تحالف 14 آذار/مارس المدعوم من الغرب، وهو أكبر تكتل برلماني في لبنان عن قلقه بشأن الزيارة الأسبوع الماضي، وقال إن أحمدي نجاد يعتبر لبنان "قاعدة إيرانية على البحر المتوسط".

وأثارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مسألة الزيارة المقترحة حين اجتمعت مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان الشهر الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي.جي كرولي للصحفيين "عبرنا عن قلقنا بشأنها نظراً لأن إيران من خلال ارتباطها بجماعات مثل حزب الله تقوض بنشاط سيادة لبنان".

واستدرك قائلاً "لكن... نحن نحترم أن هذه أمور للحكومة اللبنانية أن تقررها وفقاً لتقديراتها".

وقالت مصادر سياسية لبنانية إنها تتوقع أن يجتمع أحمدي نجاد مع سياسيين من حزب الله وأن يزور بنت جبيل، وهي معقل لحزب الله وقرية حدودية استهدفها قصف مكثف أثناء حرب حزب الله وإسرائيل في العام 2006.