Tweet
طفل إماراتي يبلغ السابعة يعشق الاختراعات العلمية وتعيقه ظروف والده المادية
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأربعاء, 06 أكتوبر 2010
أفاد تقرير اليوم الأربعاء بأن أديب سليمان، تلميذ إماراتي في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة القيم النموذجية في دبي، يبلغ السابعة من عمره، ويلقب بـ "العالِم الصغير"، فهو موهوب بإجراء تجارب علمية ولكن تعيقه ظروف والده المادية.
ووفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم"، حاز "أديب" على شهادات تقدير وجوائز عدة، من بينها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، في فئة "الطالب المميز"، عن تجربته العلمية "الفقاعة المائية". كما حصل على المركز الأول على مستوى الدولة في مسابقة "ملتقى اللغة الإنجليزية".
ويتمنى الطفل "أديب" أن يحظى بلقاء الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وأن يطلع الشيخ على مكتبته العلمية المتواضعة في منزله، واختراعاته الصغيرة. ويؤكد أنه يحلم بأن يغدو عالماً "يخدم وطنه الإمارات، ويكتشف مزيداً من كنوز الأرض".
وقالت صحيفة "الإمارات اليوم" إنه نتيجة لعدم توافر القدرة المالية الكافية لدى عائلته، وإعاقة والده الذي يمشي على قدم اصطناعية، يتمنى أديب أن يكون لديه مختبر صغير ليواصل تطبيق تجاربه. ويقول "أسكن في منزل صغير، وتشاركني غرفة نومي شقيقتي، لكنني أحتاج إلى مساحة خاصة بي. فأنا أريد أن أصبح عالماً إماراتياً يقدم لبلده كل الخير".
ويقول "أديب" عاشق الرياضيات والعلوم الذي يعيش مع أسرته في بيت متواضع، "أريد أن أصبح مثل الطفل الأميركي فيلو الذي كان يحب الاختراعات، ويجري اختبارات عديدة، حتى نجح في اختراع أول صورة تلفزيوينة أدت إلى اختراع جهاز التلفزيون الموجود حالياً في كل بيت وكان هذا في العام 1927".
ويضطر والد "أديب" الذي يعاني الإعاقة، إلى الذهاب يومياً إلى العاصمة أبوظبي، للعمل، ثم العودة إلى دبي. كما أن والدته تركت عملها في أحد البنوك المحلية، للتفرغ لرعاية ابنها وتشجيعه على الابتكار، بناء على توصية مدرساته ومديرته في المدرسة.
وتقول والدته "لدى (أديب) سليمان أخت واحدة تشاركه غرفة النوم، ما يؤثر كثيراً في مخيلته"، موضحة أن زوجها بعدما ترك عمله الأول في بنك محلي، لم يوفق في الحصول عن عمل حر ليوفر للعائلة متطلباتها، ولأديب كل ما يحتاجه من مواد لمواصلة هوايته".
وحول كيفية اكتشاف تميز ابنها، تقول والدته التي تنوي زيارة جمعية رعاية الموهوبين لتسهم في رعايته وتوجيهه، "على الرغم من صعوبة اكتشاف الطفل الموهوب عندما يكون قابعاً في جو اعتيادي ولا يحظى برعاية خاصة، إلا أن التربوي المحترف لابد أن يكون قادراً على ملاحظة جوانب التميز لدى الطفل".
وذكرت الوالدة أن مديرة روضة ولدها "أديب"، عندما كان في الرابعة من عمره، آنذاك، لفتت انتباهها إلى تميز طفلها، قائلة "استدعتني مديرة الروضة، مؤكدة لي أن أديب يتمتع بقدرات علمية تفوق سنّه بكثير".. وعبرت المديرة عن دهشتها من قدرة أديب على تعلم اللغة الإنجليزية بسرعة، وعشقه الحساب وكل ما له علاقة بالعلوم.
وتضيف الوالدة قولها "عدت إلى المنزل، وناقشت الأمر مع زوجي، واتفقنا على أن أقدم استقالتي من عملي من أجل التفرغ لرعاية أديب"، مشيرة إلى أنها تابعت من خلال وسائل الإنترنت مميزات الطفل الموهوب كي تبدأ مراقبتها لدى طفلها، ووجدت أن سرعة تعلم اللغات والقراءة والمهارات اليدوية وسرعة إجراء العمليات الحسابية وغيرها من القدرات التي تدل على جانب معين من جوانب الإبداع، وهي مؤشر لتميز الطفل، وقد وجدتها بالفعل لدى طفلها أديب.
وتبين أم أديب أنه عندما يخرجون للتنزه، يذهب أديب إلى ركن وحده ويمشي، لكنه يعود مسرعاً طالباً الرجوع إلى المنزل كي يفتح جهاز كمبيوتره ويبحث عن شيء لفت انتباهه. وتضيف "نحاول أن يعيش أديب عمره، وبمساعدة مدرسته أيضاً، لكن في ما بعد سنفكر في الخطوة المقبلة".
ووفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم"، فإن أديب الذي يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ويتابع المسلسلات الكرتونية بالإنجليزية، ويقرأ كتباً علمية بالإنجليزية، يقتسم غرفة مع أخته الصغرى، لكنه احتل مساحة، في زاوية منها صور لحكام الإمارات وأولياء العهود، وفي جانب آخر يضع جهاز الكمبيوتر ومكتبته العلمية.
ويقول أبو أديب "على الرغم من صغر سن ابني، إلا أنه مولع في العلوم ومتابعة القنوات العلمية، خصوصاً قناة (أبوظبي جيوغرافيك)"، موضحاً أن الألعاب التي يلهو بها أطفال في سنّه تشكل له تحدياً في البحث عن كيفية صناعتها والمواد التي صنعت منها، ليذهب إلى كمبيوتره الخاص ويبحث عن تفاصيل تصنيعها، مشيراً إلى انه يضطر إلى الذهاب في عطلة نهاية الأسبوع إلى إمارة رأس الخيمة لابتياع طلبات طفله التي تزداد كل يوم، لأنها تباع هناك بأسعار مناسبة.
ويؤكد والد "أديب" أنه يواصل تلبية طلبات ابنه الموهوب، لأن ذلك يساعد على نمو عقله، وفق ما يؤكده مدرسوه، متذكراً مشهد طفله وهو في الثالثة من عمره يلعب بلعبة المكعبات، ويصمم منها بناية مشابهة للبناية المطلة على منزلهم، قائلاً "منذ تلك اللحظة توقعت مستقبلاً مميزاً لابني، وتيقنت أن لديه عقلاً مميزاً يحتاج إلى الدعم والرعاية العلمية التي أخاف وبسبب إعاقتي وظروفي المادية الصعبة ألا أحققها له".
تعليقات القراء (3 تعليقات)
المرسل عائشه, العين, الامارات في 07 مايو 2011 - 17:25 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
الله يحفظه من الشر ويخليه حق اهله و وطنه الغالي هذا الولد لازم الامارت تفتخر ابه و ترعاه بكل شي ولانه كنز الدوله اصغر طفل اماراتي مخترع ما شاء الله وان شاء الله يكون من الاولاد الصالحين =)
المرسل بو محمد, dubai, uae في 13 تشرين الأول 2010 - 23:01 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
بسم الله و ما شاء الله ولا قوة إلا بالله
المرسل محمد, كوالالمبور, ماليزيا في 09 تشرين الأول 2010 - 10:33 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
برافو اديب والى الامام وان شالله يوم من الايام تصير عالم بكل معنى الكلمة الامارات العربية المتحدة محتاجة لآمثالك وشد الهمة والي قبلك مو احسن منك بس بدك تشد على حالك كتير والله يوفقك واتمنى من حكام الامارات المشهود لهم بدعم كل محتاج او موهوب دعم هذا الطفل لانه كنز يجب الحفاظ عليه ورعايته ليقدم كل ما عده من ابداع
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لتعليم
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في تعليم
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة التربية الإماراتية
![](/pictures/icons/bullet_rss.gif)
- الإمارات: محمد السراج وعليا مطوع يتقاسمان الأول علمي بالثانوية العامة
الأحد, 26 يونيو 2011 | أخبار - الإمارات: إغلاق 4 حضانات أطفال وإنذار 45 بسبب مخالفات
الخميس, 08 أبريل 2010 | أخبار