ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

الصحافة الجزائرية تثور على الاتجاه السائد في الإعلام العربي

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الخميس, 07 أكتوبر 2010

يصب الكاتب الصحفي الجزائري حكيم لعلام سخريته وانتقاداته على زعماء بلاده بطريقة لا يحلم أغلب الصحفيين في العالم العربي بالوصول إليها.

ولا يتورع في مقاله اليومي عن أن ينتقد وزير الطاقة لسعيه للعلاج في سويسرا أو أن يشير إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بكنية "عبدلق" التي ربما لا يكون مدلولها طيباً.

لا يرى "لعلام" أن هناك أي محرمات لا يتعين على الصحافة الخوض فيها، ولم يثنيه عن ذلك إدانته قبل أربع سنوات بتشويه سمعة الرئيس بوتفليقة والحكم عليه بالسجن ستة أشهر. وأوقف تنفيذ الحكم بعد الاستئناف.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وقال الصحفي الذي ينشر مقاله في صحيفة (سوار دالجيري) إن "أي شخص يقوم بعمل عام تخصني... إذا كان في السلطة... فأنني أعتقد أن من حقي أن أتهكم عليه وأسخر منه. هذا هو الثمن الذي عليه أن يدفعه".

وتكمم الرقابة التي تفرضها الحكومة وسائل الإعلام في أغلب الدول العربية إلى جانب الترويع الصريح أو الضغوط المستترة لكن الصحف الكبرى في الجزائر تتميز بالدور الذي تقوم به باعتبارها مدافعاً قوياً عن حرية التعبير.

كما أن الصحف الجزائرية مختلفة لسبب آخر، وهو أن الصحف الكبرى تمكنت من أن تجعل لنفسها نشاطاً تجارياً مربحاً بتوزيع هائل وعائد كبير للإعلانات وفي الوقت ذاته ترفض سيطرة الدولة.

وتقول صحيفة "الشروق" أكبر الصحف الجزائرية إنها تبيع 800 ألف نسخة يومياً بينما تقول صحيفة "الخبر" أقرب منافسيها إن توزيعها يصل إلى 500 ألف نسخة يومياً.

وبالمقارنة، ففي المغرب المجاور الذي يبلغ عدد سكانه نفس عدد السكان في الجزائر تقريباً، فإن توزيع أكبر الصحف هناك يبلغ 100 ألف.

وفي مصر أكبر الدول العربية سكاناً، والتي يبلغ عدد السكان فيها ضعف سكان الجزائر تقريباً تقول مؤسسة كارنيجي للأبحاث إن صحيفة الأهرام أكبر الصحف تبيع نحو مليون نسخة يومياً.

ويتيح استقرار الموقف المالي للصحف الجزائرية حرية انتقاد الحكام وهو ما لا تتمتع به الصحف اليومية الأخرى في المنطقة نظراً لأن الكثير منها إما أنه غير مستقر مالياً أو أنه يعتمد على الدعم الحكومي.

وقال محمد لعقاب الذي يدرس الصحافة بجامعة الجزائر "في العالم العربي للصحفي الحرية في انتقاد إسرائيل لكن ليس الرؤساء ولا الملوك العرب. لكن في الجزائر يمكننا أن ننتقد بوتفليقة والجنرالات والإسلاميين".

وتعود حرية الصحافة النسبية في الجزائر إلى العام 1990 عندما رفع الرئيس الشاذلي بن جديد تحت ضغط من انخفاض أسعار النفط والاضطرابات الشعبية القيود عن المشروعات الخاصة والانتخابات التعددية والإعلام الخاص.

ومنذ ذلك الحين شهدت الجزائر صراعاً بين قوات الأمن والمتمردين الإسلاميين مما أسفر عن سقوط ما يقدر بنحو 200 ألف قتيل، وتراجعت بعض سياسات التحرر. لكن الصحف أبقت بصورة كبيرة على مكاسبها.

ولم يكن ذلك سهلاً. إذ قتل المتشددون أكثر من 100 صحفي في أوج العنف. ويحاكم الصحفيون من حين لآخر لإساءتهم لسمعة مسؤولين. وتم إغلاق صحيفة معارضة بعد سجن صاحبها بسبب مخالفات مالية.

وقال كامل عمارني وهو الأمين العام للنقابة الوطنية للصحفيين الجزائريين إن بوتفليقة "لا يحب الصحافة المستقلة... خلال فترة 11 عاماً قضاها في الرئاسة... عقد مؤتمراً صحفياً واحد فقط في الجزائر".

ولكن الصحف في الجزائر التي يسكنها 35 مليون نسمة يمكن أن تكون أجرأ من أغلب المطبوعات في العالم العربي.

ففي يوليو تموز، قالت صحيفة الوطن التي تصدر باللغة الفرنسية إن نجل أحد الوزراء يخضع لتحقيقات جنائية. وطالب الوزير بأن تتراجع الصحيفة على الفور عما قالته. لكن كان رد فعل الصحيفة أن كررت هذه المزاعم في طبعة اليوم التالي.

ونشرت الصحيفة ذاتها بمناسبة مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم رسما صور أعضاءه على أنهم مسنون وواهنون حتى أنهم لا يمكنهم الوقوف دون ارتعاد.

وقال منير زغرور منسق شؤون الشرق الأوسط والعالم العربي في الاتحاد الدولي للصحفيين ببروكسل "الصحفيون الجزائريون شجعان للغاية".

ومن الظروف التي تدعم الصحف الجزائرية هو أن التلفزيون لا يتنافس معها كمصدر للأخبار على عكس الكثير من الدول العربية الأخرى.

إذ أن كل القنوات الأرضية مملوكة للدولة، وتستقطع البيانات الحكومية جزءاً كبيراً من نشراتها الإخبارية مما أدى إلى إحجام الكثيرين عن متابعتها مما يترك السوق مفتوحة أمام الصحف كي تستغلها كما تشاء.

مكتب صحيفة الشروق مغطى بالرخام الفاخر وتتوفر به أحدث أجهزة كمبيوتر وهواتف البلاكبيري. وفي ساحة انتظار السيارات في الخارج يوجد أسطول من عشرات السيارات الجديدة المستعدة لنقل الصحفيين إلى أي مكان.

وقال علي فضيل مدير صحيفة الشروق ومالكها "يقول عدد من الأجهزة الصحيفة المستقلة أننا رقم واحد في العالم العربي من حيث التوزيع".

وتضم صحيفة "الخبر" الأقل انتشاراً 250 من العاملين المنتظمين و90 من العاملين بالقطعة، وتبلغ إيراداتها السنوية 1.6 مليار دينار جزائري (21.3 مليون دولار) ولها مكاتب فاخرة في حي راق بالعاصمة الجزائرية.

كما تمتلك الصحيفة ثلاثة مطابع على أحدث طراز تتقاسمها مع صحيفة الوطن. وأغلب الصحف الأخرى يجري طبعها في مطابع مملوكة للدولة.

وقال زهر الدين سماتي رئيس مجلس إدارة صحيفة الخبر إن تحقيق الاستقلالية الاقتصادية للصحيفة منحها القدرة على انتقاد السلطات.

وقال "في هذا اليوم أو ذاك سوف تضغط عليك الحكومة... إذا كنت تريد أن تؤدي مهمتك بحرفية، فلابد ألا تعتمد على موارد الدولة".

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لإعلام

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة الخارجية المصرية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة المالية - الجزائر

  2. وزارة الخارجية المصرية

  3. إعلام


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في إعلام

    لا يوجد محتوى