دبلوماسي صيني: قطار المشاعر يتعرض لعملية سرقة مبرمجة

ذكر تقرير اليوم الإثنين أن دبلوماسي صيني كشف أن واقعة سرقة حديد قطار المشاعر التي أعلنت عنها الدوريات الأمنية في مدينة مكة المكرمة في السعودية قبل أيام ليست الأولى وإن المشروع يتعرض لعملية سرقة مبرمجة على حد وصفه.

ويستهدف "قطار المشاعر" حل مشكلة الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المركبات التي تنقل الحجاج أثناء تأدية مناسك الحج. وبدأ العمل في المشروع في شهر يناير/كانون العام 2009 في جنوب المشاعر المقدسة. وتبلغ تكلفته نحو 6.5 مليار ريال (1.73 مليار دولار).

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أوضح الدبلوماسي في تصريح أن السفارة الصينية تحقق في المعلومات المتعلقة بضبط قوات الأمن لعاملين من الجنسية الصينية من العاملين في مشروع قطار المشاعر، لتورطهما في بيع حمولة 5 شاحنات من الحديد الخاص بتنفيذ المشروع إلى مواطن سعودي مقابل مبلغ 125 ألف ريال (نحو 33.32 ألف دولار). مشيراً إلى أنه تم تسليم الجانيين إلى شرطة العزيزية، والتحقيق معهما حيث اعترفا بما قاما به، وأن هذه الاعترافات تمت مصادقتها تمهيداً لمحاكمتهما.

وأوضح الدبلوماسي الصيني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه مسؤول عن متابعة تنفيذ مشروع قطار المشاعر في السفارة الصينية بالرياض. وأضاف أن مسؤولاً صينياً رفيع المستوى سيصل إلى السعودية قريباً للإطلاع على سير المشروع بتكليف من الرئيس الصيني "هو جين تاو" مما يدل على اهتمام الأخير بهذا المشروع.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" اليومية، ذكر المسؤول أن هناك تنسيقاً بين الشركة الصينية للسكك الحديدية المنفذة للمشروع والسفارة لمتابعة هذه القضية.

وقال المسؤول "نحن نشكو كثيراً من سرقة مواد البناء في هذا المشروع، وطلبنا مراراً مساعدتنا لمنع هذه السرقات التي نتعرض لها من قبل مجهولين وبشكل مجدول، وأن الشركة طلبت رسمياً من الشرطة حماية مرافق المشروع، وهو ما أكدنا عليه في اجتماعاتنا مع وزارة الشؤون البلدية والقروية التي أبلغتنا أنها ليست جهة الاختصاص في هذا الموضوع".

ووفقاً للصحيفة، يشارك في تنفيذ المشروع نحو 12 ألف جندي تابع للقوات المسلحة الصينية، يعملون في المشروع ضمن خدمتهم العسكرية.