شعبان: مشروع فتنة طائفية يستهدف سورية

اعتبرت المستشارة الرئاسية في سورية "بثينة شعبان" السبت، أن الأحداث التي تجري حالياً في سورية تندرج ضمن "مشروع طائفي" يحاك ضد سورية ولا علاقة له بالتظاهر السلمي والمطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

قالت "شعبان" في لقاء مع الصحافيين في دمشق: "إن ما نحن بصدده ليس تظاهرات سلمية مطلبية تريد أن تسرع من وتيرة الإصلاح في سورية، بل هو شيء مختلف وليس له علاقة بالمطالب المحقة والمشروعة التي يتم تلبيتها تباعاً.

وأضافت: "إن ما تأكدنا منه حتى الآن بعد أن اتضحت بعض الصور أن هناك مشروع فتنة طائفية في سورية.. وإننا نمر الآن بمرحلة دقيقة وحساسة واستهداف سوريا ليس جديداً".

وأكدت "شعبان" أن سورية أفشلت في السابق "مشروع الفتنة"، مشيرة إلى أنه "في عام 1979 وقع أول حادث للإخوان المسلمين عندما قتل شيخ سني وآخر علوي في اللاذقية بينما كان كل منهما متجهاً لأداء الصلاة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات".

ووجهت شعبان أصابع اتهام إلى فلسطينيين بالتورط في أحداث وقعت في اللاذقية الساحلية الجمعة، وقالت: "أتى أشخاص البارحة من مخيم الرملة إلى قلب اللاذقية وكسروا المحال التجارية وبدؤوا بمشروع الفتنة، وعندما لم يستخدم الأمن العنف ضدهم خرج من ادعى أنه من المتظاهرين وقتل رجل أمن واثنين من المتظاهرين".

وكان مصدر سوري رسمي أعلن السبت أن "قناصة تابعين لمجموعة مسلحة قاموا بإطلاق النار على المارة في اللاذقية ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين".

واعتبرت "شعبان" أن العيش المشترك في سورية هو أحد الأهداف الأساسية لهذا المشروع الذي يسعى للنيل من عزة وموقف سورية، وأن هذا التجييش الطائفي يستهدف وحدة سورية، وأشارت إلى قدرة الشعب السوري الكفيل بتجاوز هذا الاستهداف بوعيه وحبه وحكمته.

وأضافت: "إن من راقب الانزعاج الصهيوني من مواقف سورية لن يجد من المستغرب أن يرى مشاريع الفتنة لسورية والإعلام الوحيد الفرح هو في إسرائيل وأمريكا وأعضاء الكونغرس الذين يجيشون ضد سورية".

وتشهد سورية تظاهرات احتجاج منذ 18 مارس/آذار أدت إلى صدامات مع قوى الأمن ووقوع عشرات القتلى، وهي انطلقت من درعا وامتدت إلى مدن مجاورة وبعض المدن السورية.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.