الجيش المصري يفي بوعده ويعيد بناء كنيسة محروقة

وفى الجيش المصري بوعده في إعادة بناء كنيسة كان قد تم إحراقها الشهر الماضي من قبل مسلمين غاضبين في قرية مصرية إثر خلاف سببته علاقة عاطفية بين مسيحي ومسلمة.

وأعلن اللواء حسن الرويني العضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، خلال برنامج حواري على قناة "المصرية" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة المصرية أعادت بناء الكنيسة المحروقة خلال 25 يوماً.

ويدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر البلاد منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بدأت يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي واستمرت 18 يوماً، بالرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 11 نوفمبر/شباط الماضي بعد أن حكم البلاد ثلاثين عاماً.

وتم إحراق الكنيسة، وهي في قرية صول بمنطقة أطفيح في محافظة حلوان على مشارف القاهرة، في مطلع مارس/آذار بعد خلاف سببته علاقة عاطفية بين مسيحي ومسلمة، وذلك في أحدث فصول العنف الطائفي في مصر التي تعيش اضطراباً سياسياً.

وكثيراً ما يتولد الاحتقان من جراء مثل هذه العلاقات في مصر التي تسكنها أغلبية مسلمة ويمثل المسيحيون فيها نحو 10 في المائة من عدد سكانها البالغ حوالي 80 مليون نسمة.

ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء، ذكر شهود في مارس/آذار الماضي أن اشتباكاً وقع بين أفراد في أسرة الفتاة المسلمة بسبب العلاقة وأن مسلمين اثنين قتلا. وأشعل مسلمون من قرية الفتاة النار في الكنيسة بعد ذلك.

واستمرت على إثرها الاحتجاجات لأيام حتى تدخل الجيش المصري وتعهد ببناء الكنيسة قبل عيد القيامة الذي يصادف يوم 24 أبريل/نيسان القادم.

وشهدت مصر العام الماضي حوادث عنف طائفي أكثر من المعتاد. وقالت جماعات معنية بالحقوق إن مثل هذه الاشتباكات تتصاعد لكن الاحتجاجات الحاشدة التي أطاحت بمبارك أسهمت في تحسين العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.

يذكر أن تقارير إعلامية تحدثت عن تورط نظام مبارك في تفجير كنيسة بمدينة الإسكندرية فجر الأول من يناير/كانون الثاني 2011، بعد أن كان النظام البائد قد أعلن قبل الإطاحة به أن جماعة فلسطينية مرتبطة بتنظيم القاعدة تقف وراء التفجير الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.