سوزان مبارك "منعت ظهور الفقراء" على شاشة التليفزيون المصري

قال تقرير يوم السبت الماضي إن سوزان زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كانت ترفض إبان حكم زوجها الذي استمر 30 عاماً ظهور الفقراء على شاشة التلفزيون المصري.

وأطاحت انتفاضة شعبية بدأت يوم 25 يناير/كانون الثاني واستمرت 18 يوماً بمبارك ويحاكم حالياً هو ونجلاه علاء وجمال وكبار رموز النظام المصري المخلوع بتهم الفساد والكسب غير المشروع وهدر المال العام إلى جانب تهم القتل.

وقالت صحيفة "الشروق الجديد" المصرية على موقعها الإلكتروني إنه "بأوامر من الهانم - سوزان مبارك - كان مرفوضاً تماماً أن يظهر الفقراء على شاشة التليفزيون المصري ووصل الحد إلى أنها اعترضت على إعلان لمسحوق غسيل لسيدة مصرية تجلس خلف (طشت) بدعوى أنه يسيء لمصر، ورفضت وجود المحجبات على الشاشة لأن شكلهن بالحجاب ليس معبراً عن أم الدنيا".

وأضافت الصحيفة أنه "على خط موازٍ كان النظام السابق يضع قوائم للممنوعين من الظهور على شاشة التليفزيون، والتي ضمت جماعة الإخوان التي كانت تحمل لقب المحظورة والسلفيين وكثيراً من الدعاة الجدد ورجال المعارضة وشباب الحركات الاحتجاجية المناهضة للسلطة، وبعض الكتاب من أصحاب الآراء المزعجة للنظام وغيرهم".

وقالت الإعلامية نهال كمال الرئيسة الجديدة للتليفزيون المصري إن "شاشة التليفزيون المصري ملك للمصريين جميعاً باختلاف آرائهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم.. فقرائهم وأغنيائهم.. العامة والصفوة، فلن يمنع أحد من الظهور بعد اليوم وهذا عهد مضى ولن يعود بل والأكثر من هذا أنني أؤكد أننا لن نتحول بعد اليوم إلى بوق لأحد ولن نتهافت لفتح الباب لفكر دون غيره ولن تطغى فئة عن أخرى".

وأضافت المسؤولة التي شغلت منصبها بعد ثورة 25 يناير قائلة "كان هناك خطأ كبير وقع فيه التليفزيون المصري حينما كان تليفزيون النظام والحزب الوطني وهو ما دفعني للتأكيد أننا لن نتحول إلى بوق لأحد أو لكيان على حاسب كيان آخر وإذا كنا نتحدث عن عهد جديد وفكر مختلف فعلى الجميع أن يعلم أن فرصهم متساوية في الظهور على شاشة التليفزيون المصري".

ورداً على الاستفسار حول حظوة "المذيعات المحجبات" في التلفزيون المصري، قالت "كمال" إن "لهن مكانتهن ووجودهن وقد بدأت بالفعل في فتح المجال أمامهن، ومؤخراً شاركت إحدى المذيعات المحجبات في تقديم برنامج زينة على القناة الثانية، وتستعد المذيعة إيناس عبدالله في تقديم برنامج خيري ونحن بصدد إنتاج برامج للمرأة وللطفل أسندها للمذيعات المحجبات، إلى جانب البرامج الدينية بالطبع وإقصاء المحجبات من على الشاشة فكرة عنصرية".

وقالت "كمال" حول تغطية محاكمات مبارك ونجليه إن "هذا الأمر خارج نطاقي وهو شغل قطاع الأخبار، وكنت أتمنى بالطبع أن يكون لي دور في هذا الموضوع لكن ربما نناقش جوانب القضية وردود الأفعال في برامجنا ونحن هنا نمثل شاشة عرض للنشرات والتغطية وهذا أمر لا يزعجني لأننا جميعا نكمل بعضنا البعض".

وحول سؤال "هل هناك جدول زمني لوضع التليفزيون المصري على مساره الصحيح لينافس القنوات الأخرى؟" قالت "كمال" إنه من الـ "صعب أن يحدث هذا حالياً ولا أريد أن أقول كلمة لست بقادرة على تنفيذها فأنا مؤمنة أنه لابد من المصداقية والوضع الحالي في التليفزيون صعب جداً ونحن نعمل في أجواء مليئة بالمشاحنات والتوترات ولدينا عبء كبير في إعادة الثقة بيننا وبين الجمهور وهذا وحده قد يستغرق وقتاً طويلاً".