صلاة الغائب على روح بن لادن تنتهي بمشاجرة في الكويت

ذكر تقرير أمس الثلاثاء أن نحو 150 مواطناً كويتياً أدوا صلاة الغائب على روح "الشهيد" أسامة بن لادن، وذلك في مقبرة صبحان، غير أن الصلاة انتهت بمشاجرة بين المصلين داخل مسجد المقبرة.

ووفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية، بدأت المشاجرة بعد أداء صلاة العصر وصلاة الجنازة على طفل، حيث قام نحو 150 شخصاً بالصلاة على الغائب التي اعترض إمام المسجد على أدائها ومنع شخص يدعى أبو الحسن من إلقاء خطبة لتذكير الناس بأعمال بن لادن، ومحاربته للكفار.

وفوجئ إمام المسجد بقيام أبو الحسن بعد أداء صلاة الغائب بإلقاء خطبة عن بن لادن، فاعترض وأبلغه بأن ذلك ممنوع في المسجد وأنه لم يبلغ من وزارة الأوقاف بذلك، فصلاة الغائب على أسامة بن لادن ممنوعة، والخطبة كذلك، و"أنا مسؤول عن المسجد"، بعدها علا الصراخ والتكبيرات ودخل المصلون في عراك تخلله التشابك بالأيدي والاعتداء على إمام المسجد.

وبعدها دخل رجال الأمن إلى المسجد وألقوا القبض على أحد المعتدين ويدعى محمد سلطان. وقام إمام المسجد بتسجيل بلاغ في مخفر صباح السالم، وأحضر تقريراً طبياً، لتسجيل قضية ضد المعتدين عليه، وقد طلب عدد من المصلين من اللواء إبراهيم الطراح إثبات حالة بأن الإمام هو من استفز المصلين.

من جهته، أكد الناشط السياسي مبارك البذالي أن فتيل المشاجرة أشعله إمام المسجد، فمنذ البداية كان يحاول أن يستفز المصلين بالكلام، عندما كان يتكلم عن بن لادن قائلاً "لا تصلوا عليه".

وأضاف البذالي أن المصلين أتوا ليصلوا صلاة الغائب على أسامة بن لادن الذي نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يحتسبه شهيداً عنده وليس في نية أحد العصيان أو إثارة الشغب، مشيراً إلى أن صلاة الغائب على بن لادن كصلاة الغائب على أي مسلم.