مصانع سعودية تغيّر مواعيد العمل لمواجهة انقطاعات محتملة للكهرباء

ذكر تقرير اليوم الأربعاء أن عدد من المصانع العاملة في المدن الصناعية في المنطقة الشرقية بالسعودية اتخذت تدابير احترازية لمواجهة انقطاعات محتملة للتيار الكهربائي في صيف هذا العام، حيث تم الاتفاق مع شركة الكهرباء على تقليل الجهد في استخدام التيار وقت الذروة، إضافة إلى تغيير وقت عمل المصانع إلى وقت خارج الذروة للحد من انقطاع التيار.

ووفقاً لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، قال عبد الله الصانع نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية أن صيف هذا العام سيكون مقلقاً للصناعيين في استهلاك الكهرباء واستمرار التيار الكهربائي، وذلك نظراً لانقطاع التيار الكهربائي خلال الصيف الذي عادة ما يكون فيه استهلاك الكهرباء كبيراً.

وبين الصانع أنه تم الاتفاق بين الصناعيين وشركة الكهرباء على تقليل الجهد وقت الذروة للحد من انقطاعات التيار الكهربائي إضافة إلى تخفيف الضغط على الشركة خاصة في هذه الفترة من السنة، كون موسم الصيف من المواسم التي تكثر فيها انقطاعات التيار الكهربائي نتيجة الاستهلاك الكبير.

وأوضح الصانع أن بعض المصانع قام بتغيير وقت الدوام لمواجهة وقت الذروة الذي يشهد استهلاكاً كبيراً للكهرباء، موضحاً أن توجه هذه المصانع لتغيير وقت الدوام يأتي من ضمن الحلول لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي.

وأضاف الصانع أن هناك تنسيقاً دائماً بين اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية وشركة الكهرباء لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي. وأشار إلى أن بعض المصانع قام بتوفير مولدات كهربائية احتياطية لتشغيل خطوط الإنتاج الرئيسة في تلك المصانع أثناء انقطاع التيار عنها.

وأوضح أن اللجنة تحث المصانع الأخرى على توفير مولدات احتياطية كي تحد إلى حد ما من الخسائر التي يتسبب فيها انقطاع الكهرباء عن المصانع.

وفي ذات السياق، قال إبراهيم العليان عضو اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المدن الصناعية في المنطقة في موسم الصيف مشكلة أزلية ما زال الصناعيون يعانونها كل عام، مضيفاً أن بعض المصانع التي تعمل 24 ساعة تتضرر بشكل كبير من الانقطاع وتقع في خسائر مالية نتيجة ارتباطها بعقود.

وأوضح العليان أن أغلب المصانع تلجأ إلى تغيير فترات العمل في موسم الصيف إلى فترات مسائية لمواجهة انقطاع التيار للحد من الخسائر المالية، موضحاً أن موسم الصيف هذا العام يشكل تحدياً كبيراً أمام شركة الكهرباء، لتداخله مع شهر رمضان المبارك.

وذكر العليان أن حجم نمو شركة الكهرباء الذي أعلنت عنه الشركة بواقع 8 في المئة سنوياً لا يتواكب مع حجم المشاريع الكبيرة سواء الصناعية أو غيرها من المشاريع الأخرى، خاصة في ظل الإنفاق الحكومي والنهضة التنموية التي تعيشها البلاد على جميع الأصعدة.

وأضاف العليان أن شركة الكهرباء مطالبة بزيادة قدرتها لمواجهة الاستهلاك الكبير للكهرباء والتخفيف من الضغط بزيادة عدد المولدات الكهربائية، إضافة إلى إيجاد حلول جذرية لانقطاع التيار خاصة عن المصانع، نظراً لما يترتب على هذا الانقطاع من خسائر مالية تتكبدها هذه المصانع.

وبين العليان أن المولدات الاحتياطية التي توفرها بعض المصانع غير مجدية كونها لا تمد المصنع بالطاقة الكهربائية اللازمة لإتمام عمله، مبيناً في الوقت ذاته أن المولدات الكهربائية الضخمة مكلفة مادياً ولا يمكن توفيرها لأنها ستضيف عبئاً آخر إلى المصانع وهي في غنى عنها.

واقترح العليان وضع حوافز للمصانع للعمل في وقت غير الذروة من قبل شركة الكهرباء من خلال تخفيض قيمة التعرفة الكهربائية في هذا الوقت بالذات، الأمر الذي سيشجع الصناعيين العمل في هذه الفترة للحصول على هذه الحوافز.

وطالب العليان هيئة المدن الصناعية بإنشاء محطات توليد كهربائية خاصة للمدن الصناعية في ظل إنشاء المدن الصناعية في عدد من مناطق المملكة، مشيراً إلى أن هذا المطلب من أهم المطالب التي يأمل الصناعيون تحقيقها لما فيه الفائدة الكبيرة لمجال الصناعة في البلد، إضافة إلى أن توفير هذا المطلب سيشجع كثيرين على الدخول في الاستثمار الصناعي.