الريادة في ظل تحديات السوق

لقد كان عاماً من الأحداث المثيرة بالنسبة لشركة التمويل "أملاك للتمويل". ففي مارس/ آذار الماضي أعلن مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي محمد علي الهاشمي إستقالته ليعلن وبعد ثلاثة أسابيع من ذلك فقط رئيس مجلس إدارتها الأسبق ورئيس مجلس إدارة "إعمار" حالياً محمد العبّار بأنه سيترك "أملاك."

واليوم ومع وجود رئيس مجلس جديد للإدارة هو ناصر الشيخ وتولي عارف الهرمي لدفة القيادة في "أملاك" كرئيس تنفيذي جديد، يلوح في الأفق القريب انفراج واسع في الشركة.

فبعد إدخال تعديلات كبيرة على هيكلها ، قررت الشركة إعادة التركيز على نقطة قوتها الرئيسية: تمويل شراء العقارات. للشركة خطط توسع عالمية ومؤخراً قامت بتأسيس نشاطات تجارية لها في مصر وحصلت كذلك على رخصة للعمل في العربية السعودية. كما فتحت الشركة مكاتب لها في أبو ظبي كجزء من خطتها لتوسيع عملياتها عبر الإمارات العربية المتحدة.
 
تحدث الهرمي عما يأمل تحقيقه في "أملاك" وكشف النقاب عن خطط طموحة للشركة لتوسيع عملها على النطاق الدولي وشرح باستفاضة الخطوط العريضة للعمل في السنة القادمة.

برأيك ماهي التحديات الأكبر التي تواجهك في منصبك الجديد كرئيس للمدراء التنفيذيين في أملاك؟

أعتقد أن هذا الدور يحمل الكثير من التحدي.  فـ"أملاك" شركة رائدة في السوق في مجال التمويل السكني وإبقاءها في المقدمة يحمل الكثير من التحدي بسبب وجود الكثير من المشاريع الناشطة في نفس المجال. وأعتقد أنه من التحديات اليوم مواجهة حقيقة واقعة هي أن صناعتنا ديناميكية جداً وتتحرك بسرعة كبيرة. لذا التحدي يكمن في بقاءك دوماً في المقدمة. علينا أن نبقى على إطلاع وعلى صلة بمختلف الجهات مثل أصحاب الأسهم إن كانوا أصحاب المشاريع أو الزبائن أو المنظمين أو أصحاب المكاتب العقارية وما إلى ذلك.  أرى في هذا تحدياً أكبر إضافة إلى كيفية حصولنا على المعلومات ومواكبة التطورات.

يمكنني القول أن تحدٍ آخر هو التوسع الدولي الذي نخطط له وعملية البحث عن أسواق جديدة محتملة بما في ذلك تقييم هذه الأسواق واتخاذ القرار في دخولها أو عدم دخولها.

ماهي الاسترتيجية الرئيسية لعمل " أملاك" وما هي مجالات العمل التي تركز عليها في الوقت الحاضر؟

نركز في الوقت الحاضر بشكل رئيسي على عملنا الأساسي في التمويل السكني ونسعى أن نكون أكثر إبداعاً في هذا المضمار. بالتأكيد هناك مجلات أخرى للعمل حاولنا الدخول بها في الماضي إلا أن إهتمامنا الأكبر سيتركز على صميم عملنا وهو تقديم التمويلات السكنية. ونحن نسعى أيضاً إلى التوسع في السوق المحلي في الإمارات فنحن نملك قاعدة قوية في دبي ونأمل التوسع في أسواق أخرى مثل أبو ظبي إضافة إلى أسواق المنطقة الأخرى ودخول سوق التمويل السكني فيها.

ماهي المجالات الأخرى للعمل التي حاولتم دخولها في الناضي ولماذا قررتم إعادة التركيز على التمويل السكني ؟

أظن وكما هو الحال بالنسبة للكثير من الشركات أنه هناك فرصاً أخرى تقدمها الأسواق مثل البورصات. وقد تم اتخاذ بعض القرارات للاستفادة من مثل هذه الفرص بمافي ذلك الاستثمارفي شركات أخرى وشراء حصص فيها.

بعض هذه الأعمال كان ناجحاً والآخر لم يحقق النجاح الذي توقعناه. أعتقد أننا الآن قد أدركنا بأن هناك فرصة كبيرة للعمل في قروض الرهن العقاري إضافة إلى عملنا الأساسي. لذلك تم اتخاذ القرار للتركيز على هذا الموضوع كمجال رئيسي لتطوير عملنا.

حدثنا بشكل أكثر عن خطط " أملاك " للتوسع في المنطقة ؟

في مارس / آذار حصلنا على رخصة للعمل في مصر وقمنا بتأسيس أملاك الدولية للتمويل والتطوير العقاري. فريق العمل ناشط هناك وقد بدأنا بقبول بعض الطلبات. ونرى إحتمالاً كبيراً لتطوير عملنا في السوق المصرية وقد بدانا العمل مع مطورين نعرفهم وعملنا معهم في وقت سابق مثل "إعمار" التي أعلنت عن عدد من المشاريع في مصر.

وشاهدنا مؤشرات إيجابية في مصر، فهناك إصلاح جيد والدولة تحاول تحسين بيئة العمل لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر هناك.

كما حصلنا مؤخراً على رخصة لدخول السوق السعودي وسنؤسس هناك شركة أملاك الدولية للتمويل والتطوير العقاري. ودخلنا السوق السعودي من خلال شركاء إستراتيجيين ذائعي الصيت مثل مجموعة البركة ومجموعة الاستثمار السعودي وغيرهم.

هناك سنحصل على حصة 22.5% من الشركة التي تم تأسيسها ، بينما في مصر ستكون الشركة بالكامل مملوكة 100% من قبل "أملاك."

زارت أملاك مؤخراً المغرب لتقييم إحتمال توسعها هناك ، ماهو تقديركم لاحتمالات العمل في السوق المغربي؟

نحن نبحث إمكانية العمل في العديد من دول أفريقيا والمغرب واحدة منها. نحن أيضاً ننظر في إمكانية العمل في دول أخرى مثل سورية والأردن. زرنا المغرب وهناك وجدنا احتمال لممارسة أعمالنا. عندما ننظر في إمكانية العمل في بلد جديد نضع في حسباننا العديد من العوامل مثل إمكانيات السوق ،البيئة الإقتصادية العامة، إمكانيةالتطور في مجال العقارات وأشعر أن هذه الدول تسير بالتأكيد في الإتجاه الصحيح وأن الكثير منها لديه علاقات تاريخية مع الإمارات العربية المتحدة وهناك تحرك من قبل الحكومات لتعزيز تلك الروابط بشكل أكبر.

أيضاً " إعمار " دخلت هذه الأسواق وبالتالي سنبدأ بتقديم خدمات الرهن العقاري لهذه المشاريع إلا أن معظم هذه الأعمال لازالت في مرحلة التقييم في هذه الفترة بالذات

قطاع التمويل السكني في الإمارات هو الآن قطاع منافس جداً وسيشهد منافسة أشد مع دخول لاعبين دوليين إلى السوق. هل يثير هذا الموضوع قلقك من جهة تأثيره على " أملاك" ؟

هناك الكثير من التنافس وهذا سيشكل ضغطاً على مقدمي خدمات العقارات السكنية بغية تقديم الأفضل و ماهو أكثر منافسة في عروضهم. أظن ان التنافس يخرج دوماً أفضل مالدى الناس وهو دائماً في صالح المستهلك. لدى المستهلك دائماً خيارات اكبر وعروض أكثر في حل وجود منافسة. "أملاك" كانت أول شركة قروض الرهن العقاري في الإمارات ولدينا الخبراء والخبرة بحيث نتمكن من تلبية إحتياجات زبائنا مثل المرونة و التمويل المنخفض. نقدم قروضاً طويلة الأجل لشراء الأراضي مقارنةً مع منافسينا.

نحن نعمل وفق الشريعة الإسلامية ولدينا قائمة طويلة بأسماء مطورين معروفين ومشاريع ما يعطي المستهلك الكثير من الخيارات عند إتخاذه القرار في الملكية حيث يريد.

المستهلكون ذائماً يبحثون عما يناسبهم ويريحهم ولذلك لدينا فريق يزورهم ويلتقي بهم في المكان الملائم. إن العروض التي نقدمها هي بشكل عام منافسة للغاية.