جسر المحبة بـ 2.8مليار دولار

أكثر من باب

وأضاف الشهواني أن الجسر فتح بابا ومنفذا للدولة مشيرا إلى أن لدى قطر طريق بري واحد مع السعودية وهذا المشروع يعطي متنفسا ويعطي قيمة إضافية لقطر، خاصة أن المستثمر يختار دائما الدول التي بها خدمات وأهمها الطرق والمواصلات.

ويتوقع خبراء العقار أن تصبح منطقة شمال قطر والطريق المؤدية إليها في غضون سنوات قليلة في مقام دوحة جديدة. لذلك فان هذه المنطقة ستشكل مستقبل قطر ومستقبل العقار القطري تحديدا.

ويقدر الخبراء حجم الاستثمارات العقارية التي سيخلقها جسر المحبة على الجانب القطري بنحو 75 مليار ريال قطري ( دولار؟) كما أن المشروع سيدفع باتجاه تأسيس شراكات وتحالفات كبيرة بين قطر والبحرين في مجال العقار.

وتترقب الأوساط العقارية القطرية أن يفتح مشروع جسر المحبة آفاقا واسعة لبناء وتأسيس شركات الأعمال والتجارة في البلدين سواء على صعيد المشروعات الكبرى أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما سيخلق المشروع أمامها فرص عمل وشراكات وتحالفات مجدية.

وحول التوقعات بارتفاع أسعار الأراضي في منطقة الشمال عقب توقيع المذكرة النهائية لإنشاء الجسر، يؤكد الشهواني أن ارتفاع الأسعار يعد أمرا ايجابيا يستفيد منه المواطن القطري مشيرا إلى أن عمليات تملك الأراضي تتم بنسب معينة، وليست كل الأراضي للبيع بل هناك مناطق مسموح فيها بالشراء والبيع بحرية. ومن المرتقب أن يتمخض مشروع الجسر عن آفاق واسعة للتعاون ولروابط أكثر متانة في مختلف المجالات بين الدوحة والمنامة بحيث تضفي مزيدا من الخصوصية والتميز في العلاقات الاقتصادية المشتركة بينهما.

سهولة انتقال

ويرى الخبراء أن مشروع الجسر من شانه أن يعمق التعاون الاقتصادي ويضاعف حركة التجارة البينية ويسهل عبور الأفراد والمنتجات والبضائع كما أنه سيشجع المشروعات الاستثمارية وخصوصا ما يتعلق بقطاع العقار عدا عن كونه سيعمل على تحقيق المزيد من التواصل والترابط الأسري ويخدم المنطقة.

يقول رجل الأعمال القطري طارق الكواري "أن الجسر سيؤدي إلى سهولة الانتقال بين القطريين والبحرينيين سواء للعمالة أو للموظفين. مضيفا أن من ايجابيات المشروع أنه يؤدي إلى سهولة تبني المشاريع من قبل رجال الأعمال في الدولتين وتبادل الخبرات، كما ينهي الجسر عملية الازدحام لأنه سيجعل البحرين وقطر دولة واحدة سهلة المواصلات".

وأشار الكواري إلى أن المشروع سيخلق فرص عمل كبيرة خاصة للبحرينيين، لافتا في ذات الوقت إلى أن منطقة الشمال ستنتعش وينقلها الجسر نقلة نوعية لها مستقبل زاخر موضحا أن منطقة عشير الآن تعد منطقة غير مأهولة بالسكان ومحمية طبيعية.

وعن وجود خط للسكك الحديدية بقطار فائق السرعة في الجسر أوضح الكواري "أن لهذا الخط ميزة كبيرة جدا وربما تكون هذه مرحلة أولى لربط قطر بالبحرين معربا عن أمله في أن يعقبها مراحل ثانية لربط دول الخليج كلها. وقال أن الخط سيسهل عملية الانتقال والبعد عن اختناقات الطريق وكذلك سهولة عملية التبادل التجاري بين البلدين مضيفا أن من التوقع إن يكون هناك عملية نقل الرمال من قطر إلى البحرين حيث سيسهل الجسر عملية الانتقال لأن غالبية أراضي المملكة داخل البحر عبارة عن مياه راكدة. وتعتمد البحرين على الاستصلاح ونقل الرمال من السعودية ويعد الجسر نقطة تحول للجانبين في تسهيل نقل الرمال من قطر.