Tweet
عقول العرب بدأت هجرتها العكسية
بقلم محرر من آرابيان بيزنس في يوم الأحد, 04 نوفمبر 2007
لا يختلف اثنان على حالة التأخر العلمي التي تعيشها الدول العربية، الغنية منها والفقيرة وإن بدرجات مختلفة. فالفجوة العلمية بين العالم العربي ودول العالم المتقدم ما تزال شاسعة، ويرى البعض أنها تتسع أكثر فأكثر، فيما يأمل البعض الآخر أن ينجح العرب، وإن كانوا متأخرين، في اللحاق بركب التطور التكنولوجي.
في حوار خاص مع أريبيان بزنس، عبّر الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، عن تفاؤله بالمستقبل العلمي والتكنولوجي للعالم العربي، مع إقراره بأن المنظومة العملية والتقنية العربية ما تزال دون المستوى المطلوب بمراحل كبيرة. وأشار الدكتور النجار إلى أن العرب قادرون على اللحاق بالغرب في حال عملت الدول العربية على لملمة قدراتها ومواردها بهدف إنتاج وتملك التقنية المتقدمة، وهو أمر واقعي برأيه وليس مجرد خيال، ضارباً المثل بكوريا الجنوبية التي بدأت خلال السبعينات كمجتمع زراعي فقير، لكنها سرعان ما نجحت تدريجياً بدخول عالم العلوم المتقدمة والتقنية، حتى أن كوريا الشمالية استعملت مواردها للتطور العلمي لكن النظام السياسي قام بتوظيف هذه العلوم لأهداف عسكرية.
ويضيف النجار :"مع وجود الإرادة والتصميم وبذل الجهد اللازم، وبالاعتماد على العلماء العرب المتميزين في الداخل والخارج، نستطيع أن نرفع المستوى العلمي والتقني للعالم العربي". وقد بدأت الحكومات والمؤسسات العلمية العربية بالفعل إعادة تنظيم قدراتها وتنفيذ مبادرات جيدة على أرض الواقع وفقاً لرئيس المؤسسة العربية للعلوم و التكنولوجيا، وقطعت العديد منها كالمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر إلى جانب مصر والمغرب وتونس شوطاً كبيراً.
ويؤكد النجار على أن لدى العرب القدرات العلمية المطلوبة، بدليل مشاركة العديد من العلماء العرب اللامعين في تجارب وأنشطة علمية وتقنية متقدمة جداً بالعمل مع أكبر المختبرات والمؤسسات البحثية في الدول الغربية.
وفي ما يتعلق بالجانب الأكثر خطورة، والمتمثل في هجرة العقول العربية باستمرار إلى الخارج طمعاً في ظروف عمل ومعيشة أفضل، يوضح النجار أن ما حدث مؤخراً كان بمثابة هجرة عكسية لهذه العقول إلى أوطانها، نتيجة المشاكل التي بات العرب يواجهونها خاصة في العالم الغربي إثر أحداث 11 سبتمبر، وما تبعها من أجواء مشحونة ضد العرب والمسلمين في العالم، حيث أصبح من الصعب أن يتأقلم العلماء العرب اجتماعياً وثقافياً مع المجتمعات الغربية.
ولدى سؤاله عن رأيه في نظرية المؤامرة القائمة على أن الدول المتقدمة عامة والغرب خاصة تعمل على منع وصول التكنولوجيا المتقدمة إلى العرب أجاب :"أرى في استعمال مصطلح الغرب نوعاً من التعميم غير الدقيق. وهنا أود أن أفصل بين أمرين، فلو نظرنا إلى التقدم العلمي على أنه امتلاك أسلحة نووية وذرية وخلافه، نرى أن الدول الأخرى تحاول فعلا منع وصول هذه التقنيات إلينا لاعتبارات ترتبط بأمنها القومي، لكنها ليست من يمنع عنا وصول العلوم والتقنيات المستعملة في مختلف مجالات الحياة الأخرى. بل من يقوم بذلك هي الشركات العالمية التي تريد أن احتكار التكنولوجيا واستغلال مواردنا ومقدراتنا لخدمة مصالحها. فالعالم اليوم لا يحكمه فعلياً السياسيون والحكومات بقدر ما تتحكم به الشركات الكبرى والعملاقة، فالمال هو الحاكم الحقيقي".
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لتقنية
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في تقنية
مقالات مرتبطة بالموضوع
المؤسسة العربية للعلوم والتقنية
| 3 مقالات- فريق بحثي إماراتي "يتوصل" لعلاج السرطان من الإبل
الثلاثاء, 11 يناير 2011 | أخبار - فتح باب التقديم لمنحة لوريال واليونيسكو لعام 2011 للباحثات الإماراتيات
الاثنين, 08 نوفمبر 2010 | أخبار - السعودية بالمركز الأول فالإمارات ثم مصر في المسابقة العربية لخطط الأعمال التكنولوجية
الأحد, 17 أكتوبر 2010 | أخبار