الشرطة تفتش مخيمات العمال في دبي

بدأت شرطة دبي بتفتيش أماكن سكنى العمال يوم الأربعاء الماضي للتأكد من أن أصحاب العمل  ملتزمون بالمقاييس التي وضعتها الحكومة بعد أن توقف العمال عن العمل وقاموا بإعمال شغب للمطالبة برواتب وظروف معيشية أفضل.

ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن احد أقسام الشرطة المتخصص بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان بدأ زيارة لمخيمات العمال التي يديرها متعهدوا البناء وسيسمح لهم بتسجيل شكاوى العمال بشأن ظروفهم المعيشية.  

وكذلك وسعت فرق تفتيشية من اللجنة الدائمة لشؤون العمال من زياراتها للمواقع للتأكد من مطابقتها لشروط الصحة والسلامة.

وقال اللواء أحمد الماري لوكالة أنباء الإمارات "لقد قام حوالي 17 مفتش من اللجنة بزيارة 22 مخيم للعمال في مناطق القوز وجبل علي والمحيسنة لمعاينة ظروف المعيشة. وقد رفعت اللجنة عدد زياراتها من 8 إلى عشرة زيارات في الأسبوع".

وأشارت فرق التفتيش إلى وجود انتهاكات طفيفة في بعض أماكن السكن مثل استخدام العمال للطباخات الغازية في المطابخ ونقص في برادات الماء.

وكان حوالي 35000 عامل من يعملون في أكبر شركة بناء في الدولة من حيث قيمتها في السوق، وهي شركة أرابتيك، قد اضربوا عن العمل لمدة 10 أيام مطالبين بتحسين رواتبهم وتوفير ظروف عمل تتسم بالمزيد من ضمانات السلامة وبسكن أفضل.

ومن المعروف أن العمال القادمون من دول جنوب شرق آسيا، ولاسيما من الهند وباكستان، يشكلون العصب الرئيس في صناعة البناء الآخذة بالازدهار في دبي والمنهمكة ببناء جزر من صنع الإنسان تأخذ شكل النخلة وببناء أعلى ناطحة سحاب في العالم. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر دعا مجلس الوزراء الإماراتي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة فيما يخص أجور العمال الأجانب.

هذا ويكوّن الأجانب بما فيهم العمال والمدراء التنفيذيون أكثر من 85% من سكان الإمارات البالغ عددهم أربع ملايين نسمة.